[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3] صناعة الأجيال [/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : أ- نوره آل فاضل *[/COLOR]
[/RIGHT]
في بلادنا بعض القضايا التي تبدو كالجرح الذي إلتأم جزئيا فإن نكأته انفتح وساءت حاله أكثر لقد شاهدت توا فيديو لطلاب في المرحلة الابتدائية يضربهم المرشد الطلابي مستخدما الفلقة والخيزرانه ، الفيديو مثار للعديد من التساؤلات المحيرة أليس المفترض والمنطقي أن الطالب حضر إلى المدرسة ليتعلم والإنسان يتعلم من أخطائه وتجاربه الفاشلة أكثر مما يتعلم بالتلقين ؟!!!
ثم أن هذا المرشد الطلابي الذي راح يجلد الطفل بكل قسوة وسط زملائه بين خائف وشامت هو ذاته الرجل الذي تم ترشيحه لحل مشاكل الطلبة واحتوائهم وإرشادهم للصواب بالوسائل التربوية الممتازة والمتناسبة مع طبيعة نمو الطالب في المرحلة وفقا لشروط ومقاييس تتوافر في شخصيته وتؤهله للقيام بهذا الدور !! ما القيم التي يمكن أن يكتسبها الطالب من هذا الموقف ؟ أي رجل سنصنع من طفل يضرب بشكل مهين أمام زملائه ينتفض وتتساقط دموعه ويتلوى جسده الصغير تحت خيزرانة مرشده الطلابي الحنون وهي تهوي عليه بلا هوادة
السؤال الأهم أليس الضرب ممنوعا في المدارس بتعميم رسمي ؟
فأين المتابعة ؟
ترى أين مدير المدرسة ؟ الذي سلمه ولي الأمر فلذة كبده ليسلمها بدوره لمن لا يخاف الله ولا يرحم ؟
الكثير الكثير من الأسئلة تتفتح ويفضي بعضها إلى بعض لكن المؤكد أنها مؤلمة .
ولئن شكا أساتذة المرحلة الثانوية من انفلات الطلبة وخروجهم عن السيطرة فما ذلك إلا لأنهم تلقوا العنف في الابتدائية وزرع فيهم هناك ليحصد معلمو الثانوية هذا الغرس إجراما وتخريبا وانتقاما ولا عزاء للأجيال.
[COLOR=#C00F04][RIGHT]* مشرفة تربوية [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]