عيدٌ لم يعيدك إليّ !!
بقلم الكاتبة / فاطمة سعود العنزي.
بماذا سأستقبلُ عيداً لم يعيدك إليّ ؟
هنا يكمن ألم السؤال ،ألم الإجابة ، كيف لي
أن أعقد صُلحي مع يوم كان من المفترض
أن اضحك به ، لا ان أحزن ، أن أراك لا أن اتخيل !
كيف لي أن أرى العيد بوجوه كل من حولي والمكان يخلو منك !
يخلو من العيد ،،
من وجهك ، ابتسامتكَ ، رائحتك ، كلماتك في كل اعيادي الممتلئة بك !
اعيادي التي لطالما تمنيت أن لاتزول لهفتها ، حُبها ، وحتى تكرارها .
كل يوم كان يأتي بك ، عيد .
وكل يوم قضيتهُ وأنا انظر لعيناك عيد .
وكل دقيقة مرت علي وأنتَ بجانبي عيد .
كل المواقف ، الضحكات ، الرسائل الطويلة والقصيرة ، عيد .
كل تلك الابتسامات ، النظرات التي تترقبني ،كل ذلك الأمان الذي يحتويني.
لم يكن يوماً.
كل يوم استيقظت به على وجهك
كان بمثابة الف عيد!
بيوم واحد كانت تصاحبه ابتسامتك العالقة بذاكرتي.!
تلك التي لو نسيت كل شيء لن انسى تفاصيلها
الواقع سِحُرها على قلبي..
هذا العيد . عيد الجميع !
عداي.
فقُل لي .. كيف لي أن أرحب بعيدٍ
لم يعيدك إلي..!
* عضوة في رابطة كاتبات الغد.