مكافحة الأيدلوجيات المتطرفة
بقلم الكاتبة / بدرية الهادي*
التطرّف هو ما جاوز حد الاعتدال بأبعاد خطيره، وله أشكال وأنواع لا ينحصر كما هو شائع تحت مسمى التطرّف الديني فقط انما هو تطرف فكري أولاً ثم عقائدي وسياسي وايضاً قبلي إلى ان يصل إلى التطرّف السلوكي العدواني وأنعكاساته على المجتمع، نخطئ بإعتبار التطرّف فكر مستحدث ! بل هو بِقدم الإنسان ذاته نهجه سلوكه قناعاته .
وكل نوع مؤشر خطير يجب التصدي له وتفكيك أيدلوجياته لأنه خلل في الفكر والفعل الذي يرفضه العقل والمنطق والشرع .
واخص بالذكر التطرّف الديني الجهل الأسود الذي يسود العالم اليوم وفِي كل الديانات السماويه والوضعية .وعلى سبيل المثال الاحزاب اليمينيه المسيحيه المتطرفه في أوروبا خليط من الفكر السياسي العنصري والتعصب الديني الشرس، لكن التطرّف المذهبي استفحل في منطقة الشرق الأوسط لدرجة التآمر الظالم ضد الآخر أياً كان هذا الآخر !! هو العدو والخصم الذي لا يقبل به بما انك تخالفني في مذهبي او ديني إذاً انت عدو ..
وتنحو جانباً عن عدوهم الحقيقي وصنعو من بعضهم أعداء يلتهمون بعض بشراسة الوحوش الضاريه.
اصحاب الفكر المتطرف من كافة الشرائح
قد يكون جاهل تعرض لصدمه نفسيه او ضحية معامله قاسيه بسبب ظرف ما
ولكن الاكيد ان المتطرفين منهم الطبيب والمعلم والمهندس والمثقف بإعتبارهم اصحاب لواء التنوير انما هو لواء التعتيم والإضرار المباشر بالوطن .
وأسوأ نوع هو التسويه بين ما انزل الله وبين أقوال العلماء الذين رفعنا مكانتهم الى العليم بجهل لا بعلم !!
علينا ان نرتقي بمفاهيمنا ونوسع مداركنا ونقبل بآلية الحوار لا التناحر والطائفيه والفرقه والانقسامات .
علينا ان نقف صفاً واحداً العلماء والدعاه وأهل الرأي من مثقفين وتنويريبن لا متحزبين بين متشدد وليبرالي وعلماني كلنا سواء أبناء وطن واحد نعم نختلف لكن لا نقتل !!
وطننا امانه في أعناقنا .