كافيه الرائدية الثقافي
تقام الأمسيات الثقافية في كافيه الرائدية مساء الثلاثاء من كل أسبوع الساعة التاسعة والنصف في كافيه الرائدية الواقع في محافظة الخفجي بالمملكة العربية السعودية ـ الشمالية ـ شارع الجنادرية .
يدير هذه الأمسيات الأستاذ بسام الشامان وبإشراف من الأستاذ الأديب بدوي الدقادوسي .
أمسية الثلاثاء 7 فبراير 2017م الموافق 10 جمادى الأولى 1438هـ
التواصل الاجتماعي وأثره على المجتمع
في بادرة طيبة يقيم كافيه الرائدية أمسية أسبوعية كل يوم ثلاثاء تضم مجموعة من الكتاب والمهتمين بالأدب والثقافة بشكل عام من مختلف الجنسيات العربية والفئات العمرية والوظيفية ( معلمين، أطباء، مهندسين، رجال أعمال وطلاب علم )، وهي لا تنتمي لطائفة دينية أو سياسية معينة يتم من خلالها مناقشة قضية يتم الاتفاق عليها مسبقاً من قبل الأعضاء وتقوم بتوجيه دعوة لبعض الشخصيات من أبناء المنطقة ليتم خلالها إبداء الرأي والرأي الأخر، ومن ثم تبدأ المناقشة. وعلى سبيل الذكر لا الحصر فقد تم في جلسات سابقة مناقشة مواضيع كالسينما وأثرها على المجتمع، كيف تكتب قصة قصيرة، والقراءة وأهميتها، فكرة إنشاء نادي أدبي بالمنطقة، وغيرها الكثير والكثير ..
ولأن الاختلاف بالرأي أمر صحي يثري النقاش بعكس الخلاف، هذا الأسبوع كان اختلافنا حول دور وسائل التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها على المجتمع بشكل عام والمستخدم بشكل خاص. عبر فيها الحاضرون عن أراءهم كما تحدثوا عن تجاربهم الشخصية. وفي محاولة لاختصار النقاش حيث أن القضية أكبر من أن تناقش في جلسة واحدة فقد ارتكز الحوار على سؤالين هما..
– هل أنت مؤيد لمواقع التواصل الاجتماعي..؟
– وهل تعتقد أن هذه الوسائل أثرت بشكل إيجابي أكثر أم سلبي في حياتك الشخصية والأسرية.. ؟
بدايةً يجب أن أنوه إلى أن الكل أجمع على أن لكل شيء إيجابيات وسلبيات ، ولكي يتم الاستفادة من أي شيء فلا بد من تحصيل الإيجابيات وتلافي السلبيات.
أولا: ما هو المقصود بوسائل التواصل الاجتماعي.. ؟.
بشكل بسيط نستطيع أن نقول هي مجموعة برامج تقنية موجودة على الشبكة العنكبوتية تستخدم بهدف التواصل والتفاعل وانتشرت بشكل كبير في أنحاء العالم مما أدى إلى إزالة الحدود الزمنية والجغرافية ليبدو العالم كقرية صغيرة تربط مستخدميه بعضهم ببعض. وتطورت لتصبح الأشهر والأكثر استخداما بين مرتادي الإنترنت الأن.
ولعل أهم هذه الإيجابيات كانت :
– سهولة التواصل مع العالم الخارجي.
– سرعة الحصول والوصول للمعلومة.
– تبادل الآراء والأفكار.
– التعرف على الثقافات الأخرى.
– اكتشاف إبداعات ومشاريع تساعد في تحقيق الأهداف.
كما كانت أبرز المشاكل والسلبيات التي تم مناقشتها هي:
– أن ليس كل ما يكتب حقيقة، فهناك تضليل وتزييف في نشر أفكار وأمور غريبة تنم عن جهل كبير.
– خطورة هذه البرامج على الأفراد وخاصةً الطفل، في تغيير بعض الأفكار والاعتقادات الخاصة مع صعوبة إيجاد رقابة على كل ما يطرح فيها.
– سرعة تناقل الإشاعات والمبالغة في نقل الأحداث.
– بعض النقاشات التي تبتعد عن الاحترام المتبادل وعدم تقبل الرأي الآخر.
– العزلة، قتل الإبداع، هوس المشاركة لمجرد الظهور فقط وإضاعة الوقت دون فائدة.
– الإدمان الإلكتروني الذي أوجد فجوة اجتماعية وغربه بين أفراد الأُسرة الواحدة مع ملاحظة ارتفاع نسبة الطلاق وكثرة الخلافات العائليّة وغيرها الكثير..
كانت خلاصة هذه الأمسية الجميلة: أن برامج التواصل الاجتماعي وسيلة.. فلا نجعلها غاية.. كما أُثير تسأل أخير. هل نملك الوقت الكافي لإضاعته في مثل هذه البرامج..؟ ألا تستحق الأُسرة ولو جزء يسير من كل هذا الوقت..؟
دمتم بخير، وعلى أمل اللقاء بكم يوم الثلاثاء القادم..