"الكرنتينا".. مرة أخرى.. ومأساة أخرى اكتشفتها "الوطن" برفقة فريق متطوعي جدة الذين وصلوا صباح أمس لتقديم المساعدة للعم سالم الشلوي.
إنه "مومياء جدة"، وهو أدق وصف يمكن أن يشخص حالة العم "عبدالله فراج"، الراقد فوق سريره المتهالك في حارة الكرنتينا.. فهو هيكل عظمي يتنفس، ولا يستطيع أن يفعل شيئا آخر سوى الشهيق والزفير وحيداً في بيته المتواضع، إلا من مساعدة بعض الجيران الذين يجودون عليه بما يبقيه على قيد الحياة.
قاد أحد سكان الحي فريق المتطوعين برفقة مندوبين عن الشؤون الصحية والأمانة لتقديم المساعدة للعم سالم
الذي نشرت "الوطن" قصته في عدد أمس، للتعرف على وضع جاره العم عبدالله فراج.. وهال الجميع منظره.. فهب الطبيب المرافق، وقام بعمل الفحوصات الأولية، النتيجة أنه "حي" فقط.. يعاني من هزال وضعف في المناعة والتهاب حاد في البروستاتا1يقول العم فراج، وهو مواطن سعودي في العقد السابع من العمر: ليس لدي أي عائل يعولني في هذا العمر.. ولا أنسى فضل بعض الجيران البسطاء الذين يساعدونني في قضاء بعض حوائجي بقدر استطاعتهم بعد إصابتي بالمرض.
وأوضح أحد الجيران أن العم عبدالله كان منذ زمن قديم يعمل مستخدما في مقر بريد جدة في البلد، إلى أن كبر في السن وتقاعد عن العمل.
وأضاف: تم اصطحابه قبل زمن طويل إلى مركز رعاية من قبل الشؤون الاجتماعية