[JUSTIFY][COLOR=#010100][SIZE=4][FONT=Arial]
البعض يشكوا من إهمال زوجته له , وأخر يقول انه محاط بجمهرة من النساء وهو عرضة للاختلاط بحكم وظيفته ,متخذاً من عزوبيته حجة لينتهك الحرمات وجنوح للسلوك خطير ! وليس الأمر مقتصر على الرجال ففي النساء كهذا الداء .
فكم سمعنا من قصص يندى لها جبين المرأة الحرة العفيفة وهي تسمع عن ابتذال بعض المحصنات أو غير المحصنات وقصصهن المخجلة في اصطياد المغفلين من الرجال بمكرهن وأساليب الخداع .
ولو سألنا كل واحد منهم أو واحدة منهن لما فعلتِ أو فعلَ هذا العمل المشين لوجدنا تبريره الأول لعمل الحرام , أنه اجبر على عمل هذا ولم يكن بنيته أن تصل الأمور إلى هذا الحد . وهذا ما نطلق عليه عذر أقبح من ذنب !
ولو سألنا أحدهم لما خنتَ زوجتك ولما خنتِ زوجك..؟! لفسرا الأمر بإهمال الأخر له ولتحجج احدهم بالضعف والظرف المتاح لارتكاب الحرام ولأجاب الآثم انه تورط بسبب الصحبة السيئة والخل السوء .
وهكذا نستمر بتبرير الحرام لأستمراءه ومن ثم نمرره من أمام عيون الضمير المحاسب ومحاكمته لنا من غير إيقاف لهذه العلة المستشرية في مجتمعنا بالنهي والزجر . بالحقيقة لا مبرر للحرام ..!
ولا مسوغ له ! ومن أراد أن يجعل لنفسه سبب يعتقده معقول للحرام فهو بذاك يستغفل نفسه أولاً , ومن ثم من وثق به ..
أما الناس بالعموم فلن تعطي لك عذراً مجاناً , أذاً الأحرى بنا أن نعترف بالذنب على أنه ذنب ولا نسعى إلى تبريره بحجج وأعذار , لن يطلى زيفها ألا على من أراد أن يجعل للحرام طريق إلى حياتنا ومنهج حياة وقديماً قيل الاعتراف بالذنب فضيلة !
وباب التوبة مفتوح لمن تاب , المهم عدم إصرار احدنا على ذنبٍ اقترفه بغفلة منه أو بادراك وتقصد . وتذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام ..( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ).
[/FONT][/SIZE][/COLOR][/JUSTIFY]