استبشر الكثير من الطلبة المبتعثين في ولاية فيكتوريا الاسترالية بقدوم الإدارة الجديدة للنادي السعودي والتي فازت بانتخابات الطلبة لهذا العام 2010 برئاسة عثمان الغويري وتمنى الكثير منهم أن تكون امتدادا للإدارات السابقة التي تعاقبت على النادي والتي شهدت الكثير من النجاحات بل وان تكون افضل من سابقيها.
الحفل الأول للنادي لهذا العام حمل العديد من الآراء المختلفة مابين مؤيد ومعارض لما حصل فيه. فمن جانب تلقت (عاجل) اتصالات من بعض الطلبة المبتعثين والتي عبروا فيها عن استيائهم لما حصل من بعض التجاوزات والأخطاء من إدارة النادي. كما نقل بعضهم استياء عوائلهم لما حصل من أخطاء في حفل النساء. ولم ينسوا في الوقت ذاته أن يثنوا على الايجابيات التي حصلت ومن أهمها الفقرات التي كانت معدة للأطفال مما ادخل البهجة والسرور في نفوسهم.
معظم الانتقادات التي جاءت من هؤلاء تتمثل في إحضار فرقة افريقية موسيقية للرجال. والمشكلة الأكبر كانت في اللقاء النسائي حيث تم تشغيل الموسيقى وعندما تم مناقشة المشرفات على الحفل من قبل بعض الحاضرات بطلب إيقاف الموسيقى قوبل الطلب بالرفض بل وذكرن أن أحد المشرفات طالبت من لم يعجبها الوضع بمغادرة الحفل. وعندما اشتد النقاش هدد احد أعضاء إدارة النادي بإحضار الشرطة لمقر اللقاء.
الكثير من هؤلاء الطلبة طالب أن تكون لقاءات وفقرات النادي مناسبة لجميع الحاضرين بمختلف شرائحهم وأن تكون متماشية مع العادات والتقاليد للمملكة العربية السعودية خاصة وأن النادي للجميع وليس لفئة دون أخرى خاصة في ظل الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي يتلقاه النادي من حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بالسفارة السعودية بأستراليا وعلى رأسها السفير حسن بن طلعت ناظر والملحقية الثقافية ممثلة بسعادة الملحق الثقافي الدكتور علي البشري والذين يحرصان على توفير الجو الملائم للمبتعثين وذويهم وتوفير ودعم الأنشطة واللقاءات التي تتم عن طريق الأندية الطلابية في مختلف الولايات.
معتبرين أن ما حدث من إحضار للفرقة وتشغيل الموسيقى لا يناسب الكثير من المبتعثين. حتى أن بعضهم قال انه لن يحضر أي اجتماع في المستقبل إذا استمر الحال على ما هو عليه.
في الجانب الأخر تلقت (عاجل) عددا من الاتصالات من أشخاص ابدوا إعجابهم الكامل بالحفل بجميع فقراته بما فيها الفرقة الإفريقية. كما نقلوا امتعاض زوجاتهم لما حصل من النساء اللاتي ناقشن بخصوص الموسيقى وأن تعاملهن مع المشرفات كان بغلظة ما أدى إلى مغادرة الضيفات الاستراليات مقر الحفل بسبب ذلك وطالبن أن يكون الاعتراض والمناقشة بطرق حضارية وراقية.
(عاجل ) بدورها قامت بالاتصال على رئيس النادي السعودي بفيكتوريا الأستاذ عثمان الغويري وطلبت منه التعليق على ما حصل فرد:
بأن توجه النادي هو توجه وطني بما تحمله الكلمة من معنى وانتماء للدولة والأرض والأمة الإسلامية والعربية. وهو يخاطب ويلبي جميع توجهات وشرائح المبتعثين ومرافقيهم. والنادي في دورته الجديدة يركز على استقطاب وجذب شريحة مهمة من المبتعثين وهم صغار السن والعزاب.
ولتاريخه لم يرد أي شكوى رسمية لإدارة النادي أو لأي جهة مخولة أخرى. مع أن النادي يتقبل بصدر رحب جميع الانتقادات. وقد تم طرح استبيان بعد الحفل مباشرة وهذا إيمان من إدارة النادي أن أي عمل لا يخلو من بعض الأخطاء. كما أن سياسة النادي هي أن جميع الشؤون والقضايا المتعلقة بالمبتعثين ومرافقيهم وعلاقتهم بالنادي هي شأن داخلي يناقش داخل أروقة النادي خصوصا وان الأبواب مفتوحة للجميع عبر القنوات المعلنة في موقع النادي وإدارة النادي ترحب بأي اقتراح أو استفسار أو شكوى مما يؤدي للرقي بالنادي كهيئة إدارية وأعضاء ومنسوبين. وان ما حصل لم يخرج عن العادات والتقاليد الإسلامية والعربية وعن التوجهات والأهداف الموضوعة للأندية الطلابية وان بعض ما ذكر لا أساس له من الصحة أو لم ينقل بالصورة الكاملة والصحيحة.