تستعد رواية هروب إلى حيث كنت لاستقبالكم في معرض الكتاب “الرياض” من خلال دار المفردات للنشر والتوزيع ، وهي الإصدار الأول للكاتبة السعودية من مواليد مدينة الخفجي الحبيبة ( المنطقة الشرقية ) أمجاد عبدالله الجدلان الشمري ، ومن ثم سيتم توزيعها على المكتبات ومعارض الكتب والأماكن المختصة لذلك حتى يسهل وصول القُراء إليها .
قررت أمجاد بمساعدة وتشجيع من والديها حفظهما الله أن تشُد من عزم إرادتها وأن تُعطي من وقتها الكثير لـهروب إلى حيث كنت حتى يضمها مؤخرًا غلافي كتاب .
وقبل اتخاذ هذا القرار تم عرض العمل لأكثر من شخص مختص في هذا المجال حتى يُعطي رأيه في مدى استحقاق هذا العمل للنشر وقد أجمعوا على براعة القصة وتمكن كاتبتها منها ومن تحليها بموهبة صياغة الرواية ومن بينهم :الأديب والشاعر المصري الأستاذ أحمد معروف شلبي ، والكاتب الأستاذ محمد جبر الحربي ، والكاتب الأستاذ زكريا العباد ، والكاتب والشاعر الأستاذ عبدالرحيم الأحمدي ، ووالد الكاتبة كاتب الرأي الأستاذ عبدالله بن مهدي الشمري . كما أن العمل ذا أسلوب متمكن وجاذب من الأناقة والجمال والتمرد في السرد والأنوثة ، ما أن تشرع في قراءته تجد نفسك لاتتركه إلا وأنت منهي جميع الصفحات ، الرواية تناولت عدة جوانب وقضايا اجتماعية ونفسية تخص علاقة الرجل بالمرأة والأسرة ، وهي على لسان الساردة بطلة الرواية “أمل ” التي لم تكشف عنها الكاتبة إلا بعد عدة فصول لنتعرف على مأساتها وماتعانيه نفسيًا جراء ذلك ، والساردة بطلة الرواية تحكي بجرأة في معظم فصول الرواية عن القضية الأهم وهي معاناة وانكسارات المرأة من الرجل ، ونجد تحذيرًا في أول صفحات الكتاب يقول : إقتراب الرجل هنا محظور فالعبارات شائكة ، مسورة وملغومة ..!
وعن أمور اجتماعية أخرى في الوفاء والصبر والتفاني والصداقة والحب والتضحية والبر والأمومة والمصلحة والخيانة والفن والرسم والفلسفة وتقلب المزاجيات وبعض الشخصيات الغريبة وغيرها .
وهي ترسم بيئة غير محددة وكأنها أرادت ألا تحصر قضية وفكرة الرواية في مجتمع محدد فالقضية متنقلة وممتدة في كل مجتمع وبيئة .
تقول الكاتبة : عمدًا لم يحدد لهذه الرواية مكانًا باسمه أو زمانًا برقمه لان مثل هذه الأحداث والشخصيات كانت ومازالت تتكرر وتتجدد في كل زمن وكل مكان باختلاف الأسماء والأشكال والشخصيات والهوية .
فالخيانة كانت ومازالت مشروعة ومستهلكة رغم دنائتها ..!
والمصلحة كانت ومازالت غاية مغلفة ومدسوسة في كثير من العلاقات ..!
الخذلان والخيبة كانتا ومازالتا تلويان أكتاف قلوبنا بقسوة وعنف ..!
الحب كان ومازال سلعة رخيصة لضعيفي الأنفس ومُهترئي المشاعر ..!
والهروب كان ومازال يُعتقد بإنهُ فجوة خلاص لكثيرين .. !
وللوهلة الأولى يشي العنوان بفكرة الدائرية حيث يكون البدء ختامًا والختام بدءًا فالهروب يكون من حيث أكون إلى حيث لا أكون أي ما أريد ولكن الهروب هنا كان إلى حيث كنت وهو مايعني العودة والتراجع وربما الندم ومحاولة النجاة من مغامرة غير محسوبة ..
والرواية تعكس ثقافة كبيرة للكاتبة بالتحليل اللغوي والسيكولوجي والفيسولوجي والسوسيولوجي ،كما يقول الأديب أحمد شلبي بعد قراءته لها وهي تعكس ثقافة بأزياء النساء الحديثة والعطور وأنواع الزهر والنباتات والفنون كل هذه اللمسات الجميلة والمتعة تنم عن كاتبة صاحبة شخصية متميزة تستحق روايتها البديعة أن تُقرأ وننتظر منها أعمالها القادمة .
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓