ألقى معالي الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام وعضو هيئة كبار العلماء حفظه الله خطبة الجمعة لهذا اليوم الموافق ٢٢ من ربيع الآخر من عام ١٤٣٨ للهجرة النبوية ، التي بعنوان (خطر الغيبة على المجتمع والمجتمعات ) التي ألقاها في جامع أبي يوسف في حي الحمراء الغربية حيث استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على سيد الأنبياء المرسلين ، بعد ذلك تكلم عن الدين الإسلامي الذي لم يدع صغيرة ولا كبيرة إلا بينها ووضحها ومن ذلك خطر الغيبة على المجتمع الإسلامي فهي سبب لتفكك المجتمع وزرع للبغضاء بين أفراده فلن يتقدم المجتمع وأفراده وهو يركن إلى ما يقال عن ولاة الأمر والعلماء من كذب وإفتراء لزعزعة بلاد الحرمين الشريفين فنحن محسودون بهذه البلاد المباركة بخيراتها وثرواتها وقادتها ، داعمًا حديثه بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء .
أما في الخطبة الثانية وواصل حديثه عن الغيبة إلى
أن وقف عن قول الله تعالى { … … وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات : 12] .
فَلَو تدبر الجميع هذه الآية وعرفوا تفسيرها وما جاءت به من تحذير لبتعد الكثير عن الغيبة وشرها وخطرها
بعد ذلك شدد فضيلته على تطهير المجالس ومواقع التواصل وما ينشر بها من حقد متين ، فهناك دعاة للضلال يريدون النيل من مملكتنا الحبيبة وما يعكر صفوها .
واختتم خطبته بقوله أن الغيبة تكون أشد وأخطر إذا وجهت للولاة الأمر والعلماء ، فولاة الأمر أكرامهم منهجٌ نبوي كما قال حبيبنا محمد صَلِّ الله عليه وسلم (( من أكرم سلطان الله أكرمه الله، ومن أهان سلطان الله أهانه الله )). أخرجه الإمام أحمد والبيهقي .
من جهة أخرى حضر معالي الشيخ حفل جماعة الجامع الذي أقيم في مكتبته ، حيث التقى بأبنائه الطلاب وأبناء الحي وأعيانه ومن حضر من المصلين واستفادوا من توجيهات معالي الشيخ الذي تكلم عن دور جامعة الإمام في الدعوة إلى الله وما وصلت إليه من مكانة مشرفة في صقاع العالم ولم يتحقق ذلك إلا بتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد وولي ولي حفظهم الله .