قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار خام الحرمين الشريفين بزيارة تفقدية لمحافظة القنفذة والتي تعتبر من أكبر محافظات المنطقة المكرمة والواقعة في جنوبها ، في أثناء زيارته دشن برفقة وزير الاسكان ماجد بن عبد الله الحقيل مشروع سكني على أرض مساحتها 597749 متر مربع، ويتألف من خمسمئة وثلاثة وتسعين فيلا، إضافة إلى مسجد جامع وأربعة مساجد محلية، إلى جانب مدرستي بنين وبنات، ومرافق ذات خدمات تجارية بعدد 22 مرفق، إضافة إلى أربعة حدائق وملاعب للأطفال بمساحة بلغت 34848 متر مربع، والذي سيفيد 3829 مستحقا .
كما افتتح صاحب السمو الملكي صباح اليوم الاثنين مبنى الكلية التقنية بمحافظة القنفذة ، وتعتبر الكلية إحدى المشاريع الحديثة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي تسعى من خلالها للتوسع النوعي بمجال التدريب التقني والمهني لتشمل عموم محافظات ومناطق المملكة .كما تعد خطوة بارزة ضمن الجهود التى تبذلها المؤسسة لدعم برامج تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز الإمكانات البشريّة وتوسيع نطاق وحداتها التدريبية.
كما رأس سمو الأمير خالد الفيصل اليوم خلال زيارته اجتماع المجلس المحلي بالمحافظة ، الذي خصصت جلسته لمراجعة الخطط الاستراتيجية وفق رؤية المملكة 2030، من خلال متابعة ما يرفع من مجلس المنطقة والمجالس الشهرية للأهالي ومشاركات القطاع الخاص .
واطلع سموه خلال الإجتماع على سير المشروعات التنموية والحضارية التي في ريع تنفيذها أو جاري العمل على انهائها بالمحافظة ، والمشتملة على 250 مشروعا تنموياً بقيمة إجمالية تجاوزت مليار و600 مليون ريال ، كما تضمنت المشروعات مشروع فرع جامعة أم القرى وبها 6 كليات ، ومشروع المستشفى الجامعي والمدينة الجامعية ، كذلك 131 مشروعا لإدارة التعليم بالمحافظة بقيمة تجاوزت 277 مليون ريال ، ومشروعان للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بقيمة تجاوزت 115 مليون ريال ، إضافة إلى 7 مشروعات لوزارة الصحة بقيمة تجاوزت 91 مليون ريال . كما تضمنت المشروعات التي اطلع سموه على مراحل تنفيذها 11 مشروعا لبلدية القنفذة بقيمة 78 مليون ريال ، و 7 مشروعات بقيمة 30 مليون ريال لبلدية القوز ، ولبلدية المظيلف 11 مشروعا بقيمة 60 مليون ريال ، و 40 مشروعاً لبلدية حلي بقيمة 61 مليون ريال ، و 13 مشروعاً لبلدية سبت الجارة بقيمة 47 مليون ريال ، إضافة إلى تنفيذ مشروع لوزارة النقل بقيمة إجمالية بلغت 47 مليون ريال ، و 9 مشروعات للمياه نفذتها وزارة البيئة والمياه والزراعة بقيمة 101 مليون ريال ، فيما نفذت الكهرباء 3 مشروعات بلغت قيمتها 378 مليون ريال . عقب ذلك استمع سمو أمير المنطقة لملاحظات أعضاء المجلس المحلي ومناقشتها مع المسؤولين بالمنطقة والمحافظة .
بعد زيارته لمحافظة القنفذة رفع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – على ما تحقق من تنمية في المنطقة على صعيدي بناء الإنسان وتنمية المكان.
وأعلن أمير منطقة مكة المكرمة ، أن اجمالي تكلفة المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها والمعتمدة في محافظات الشريط الساحلي بالمنطقة تقدر بأكثر من 3.8 مليار ريال ، نصيب القنفذة منها 1.6 مليار ريال، وفي العرضيات 400 مليون ريال ، و 1.5 ملياراً في الليث وأخيرا 300 مليون ريال في أضم .
أضاف سموه متحدثاً عن النقلة التي شهدتها محافظات المنطقة وجدت مجتمعاً غير الذي وجدته قبل ثمانية أعوام، فقد شهدت المحافظات وسكانها تطوراً مختلفاً في الوضع الاجتماعي والفكري والثقافي قبل التجاري والاقتصادي، وهذا الاختلاف الكبيرٌ جداً نحو الأفضل.
وفي حديثه لوسائل الإعلام استشهد الأمير خالد الفيصل بما وجده بمحافظة القنفذة قائلاً ” يكفيني أن أروي لكم حادثة جميلة وقعت في القنفذة ، حيث افتتحت مشاريع كبيرة ، ومساء البارحة (الأحد) افتتحت مشروع الإسكان الأول في منطقة مكة المكرمة ، وكذلك مشروع مركز التدريب المهني في القنفذة ، والتقيت أعضاء المجلس في المحافظة لاستمع لمطالبهم وملاحظاتهم وشكاويهم، وفوجئت بأن أحداً منهم لم يتحدث إلا عضوان فقط ، كلاهما تحدث عن التغيير للأفضل، والتطوير في المجالات الثقافية والاجتماعية والفكرية التي تحققت لإنسان القنفذة”.
واستطرد سموه ” أذهلني الموقف كونهم لم يتحدثوا عن المشاريع التي تم افتتاحها والتي تمثل الجانب المادي والتنموي، ولم يذكروا المبالغ التي وردت في عرض المجلس المحلي بالمحافظة ، كما لم يطالبوا بشيء ، بل حمدوا الله وشكروه على هذه النقلة الحضارية والثقافية والاجتماعية والفكرية، التي حظي بها المجتمع في البقعة المباركة من المملكة العربية السعودية .
وختم أمير منطقة مكة المكرمة بالقول ” هذا الأمر كبير جداً في التنمية وتحوّل في فلسفة التنمية لدى الكثير من أبناء الوطن ، فإذا كانت المبالغ كل شيء ، فماهي نتيجة الثقافة ؟ وماهي نتيجة المنهج ، وما هي نتيجة السلوك والأخلاق ، وما هي نتيجة هذا التمسك من الشعب السعودي بدينة وإيمانه بالله ، فرغم الهجمات العنيفة ضد الأديان والتي تبشر دائما بالإلحاد ، إلا أن المملكة العربية السعودية تقف تقريبا وحيدة في العالم معتزة بأن دستورها القرآن والسنة هذا الدستور الإلهي الذي لم يضعه البشر”.