استطاع مهرجان الساحل بنسخته الخامسة إحياء بعض المهنة القديمة ومن بينها صانع “الصيرم” والطواش، حيث يقف في أحد زوايا مهرجان الساحل الشرقي الصياد من دولة قطر إبراهيم علي حسن الذي يشارك للسنة الثانية في ركن ” الصيرم” ليشرح لزوار المهرجان أدوات الصيد قديماً باختلاف أنواعها من الصيد بالقرقور والشباك والخيط والصيد بالحضرة، ولكل نوع من السمك أداة يستخدم لها، وبعد ذلك يوضع السمك فيما يسمى ” الصيرم” وهي عبارة عن سلة توضع فيها الأسماك مصنوعة من خوص النخل أو من ” السيم” وهو نوع من الحديد الخفيف، ويسنخدم الصيرم لنقل الأسماك بعد اصطيادها من البحر، وأشار حسن الذي تعلم المهنة من كبار السن، أنه لم يعد يعمل في هذه المهنة سوى القليل جداً، والشباب يعزفون عن تعلم تلك الحرفة، بسبب العائد المادي للمهنة والتي تحتاج إلى مهارة ودقة وصبر، مبيناً أنه يحتاج إلى يوم ونصف لتجهيز ” صيرم” واحد بحجم متوسط.
وفي الجانب المقابل يقف الطواش محمد يوسف بحر الذي يشرح للزوار معنى كلمة ” طواش” وهو تاجر اللؤلؤ قديماً، والذي كان أهل البحر ينتظرونه ليشتري منهم ما غنموه من غوصهم في أعماق بحر الخليج، ويشرح بحر للزوار أنواع اللؤلؤ بحسب حجمها وأسم كل نوع، والأدوات المستخدمة في اصيادها وأدوات الغواص بكل تفاصيله، مشيراُ إلى أن هناك بعض رحلات الغوص حديثاً للبحث عن اللؤلؤ وهي تعتبر هواية لا أكثر وبأستخدام أدوات حديثة تختلف عن السابق.