الخفجي قبل 60 عام :-
تعتبر مدينة الخفجي مدينة ساحليه فهي تقع على الخليج العربي وتتخللها شواطئ منبسطه. اما بالنسبة لباقي المحافظة فأرض الخفجي أرض سهلة منبسطة تنخفض في بعض الأماكن دون مستوى البحر كما تكثر الكثبان الرملية على السواحل. تمتاز الخفجي بأنتشار مناطق الرعي والتي بدأت تتقلص في السنوات الأخيرة بسبب الرعي الجائر، كما تشتهر بتواجد الارنب العربي والثعلب العربي وطائر الحبارى في المواسم . عند نزول الأمطار في الخريف تتحول سهول الخفجي إلى ما يشابه البساط الأخضر وهو ما يجذب المتنزهين من داخل المملكة ومن دول الخليج الأخرى.
مناخ الخفجي صحراوي شديد الحرارة صيفاً حيث تصل الحرارة إلى 50 درجة مئوية في اغسطس، اما في الشتاء فتنخفض الحرارة لتصل إلى درجتين تحت الصفر في المناطق الصحراوية المكشوفة.
وكانت الخفجي منذ أكثر من ستين عاماُ منطقة تنقل لأبناء البادية الذين يبحثون عن الكلأ والماء ممن لديهم إبل واغنام يقومون برعيها في هذه المنطقة التي تشتهر في فصل الربيع بالذات بأخضرار أرضها ووفرة موارد المياه بها، وقد استمرت هذه المنطقة بهذا الشكل حتى شهر ديسمبر 1957م الموافق لشهر جمادى الأولى 1377هـ حيث تم عقد اتفاقية الامتياز النفطي بين المملكة العربية السعودية وشركة البترول التجارية اليابانية المحدودة. وفي العاشر من فبراير 1958م تأسست شركة الزيت العربية المحدودة التي بدأت ببناء قاعدة دائمة لعملياتها في رأس الخفجي بسبب موقعها المناسب للتنقيب عن البترول وعندما وجد البترول كان لزاماً على شركة الزيت طلب عمال للمساهمة في أعمال الشركة المتعددة وبناء منشآت الشركة وإدارة الخدمات الأساسية وقد تم فتح فرص وظيفية أمام المواطنين الراغبين في الاستقرار والبحث عن عمل أفضل. وقد تم بعد ذلك توافد المواطنين من جميع أنحاء المملكة إلى الخفجي بغرض العمل وكونوا بذلك أول نواة لسكان مدينة الخفجي. وقد بدأت الخفجي تنمو تدريجياً ويتكاثر عدد سكانها لوجود البترول بها قام الأغلبية منهم بإحضار عائلاتهم للاستقرار وبدأ تزايد السكان مما استلزم معه ضرورة إيجاد الخدمات للمواطنين بهذه المنطقة. ومن أهم الأحداث التاريخية أن الخفجي استقبلت المغفور لهما الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وسمو الشيخ عبد الله السالم آل الصباح أمير دولة الكويت لحضور احتفال الشركة الذي أقامته لأول شحنة نفط تم تصديها وكان ذلك في عام 1381هـ الموافق 1961م اطلق على مدينة الخفجي منذ بداية نشأتها عدة أسماء. حيث ان مدينة الخفجي بها سكان من جميع أنحاء المملكة وكذلك جنسيات مختلفة. وكل يؤول هذه الكلمة حسب اللهجة والنطق…واذا رجعنا إلى الاصل اللغوي لهذه التسمية الخفجي نجد أنها ربما جاءت من المكان المنخفض. فكبار السن من اهلها يقولون الخفسي، وبعضهم الخفقي..ثم أبدلت السين والقاف إلى جيم فقيل الخفجي.. وربما سميت الخفجي لملوحة مائها فالخفيج الماء المالح في اللغة وربما وردت هذه التسمية من الخفج وهو نبات ينبت في الربيع لونه اشهب وله ورق عريض ولعله ارجح الاقوال. والخفجي أجمل ما تكون في ايام الربيع لامتداد صحرائها ووفرة مراعيها. .وقد اطلق اليابانيون على الخفجي اسم (مدينة الزهور) حيث أن قدومهم صادف فصل الربيع وأنتشار ازهار النويّر مما دعاهم لأطلاق هذا الاسم ,
وفي 1982، وفي ظاهرة نادرة الحدوث في الجزيرة العربية، اكتسح اعصار من نوع ترنيدو المدينة مخلفاً دماراً كبيراً في الممتلكات والارواح.
حكاية الخفجي مع صناعة النفط:
بدأت صناعة النفط في منطقة الخفجي منذ أواسط عام 1956 عندما قام السيد ياماشيتا تارو ومجموعة من المقاولين اليابانيين بتأسيس الشركة اليابانية لتجارة البترول المحدودة. وفي فبراير من عام 1957، قام السيد ياماشيتا بإجراء أول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية للحصول على امتياز نفطي وعقد مفاوضات حثيثة مع كبار المسؤولين في الحكومة السعودية.
واستجابت الحكومة السعودية بشكل إيجابي ووعدت بالنظر في طلب الامتياز.، وقام السيد ياماشيتا بتأسيس شركة الزيت العربية المحدودة.
وفي يوليو من عام 1957، تم تكليف السيد ياماشيتا لإجراء مفاوضات نيابة عن المالك، المملكة العربية السعودية، وتم إرسال وفد إلى الكويت في ذلك الوقت للحصول على تحرك سعودي-كويتي بشأن اتفاقية الامتياز في المنطقة المحايدة المقسومة بين الدولتين الشقيقتين.
وفي ديسمبر 1957، تم اختتام المفاوضات بتوقيع اتفاقية امتياز بين الحكومة السعودية والشركة اليابانية لتجارة البترول المحدودة.
وفي 10 فبراير 1958، تم تأسيس شركة التشغيل، وهي “شركة الزيت العربية المحدودة”، وعليه، فإن جميع الحقوق والالتزامات المترتبة بموجب ذلك الامتياز قد تحولت إلى شركة الزيت العربية المحدودة من الشركة الأم “الشركة اليابانية لتجارة البترول المحدودة”. وبموجب تلك الاتفاقية، قامت الحكومة السعودية بتزويد الشركة برخصة حصرية للاستكشاف والتنقيب عن البترول خلال فترة لا تتجاوز عامين، ومنحتها امتيازاً لمدة 40 عاماً اعتبارا من تاريخه ، بعد انقضاء فترة العامين المبدئية.
وفي 5 يوليو 1958، منحت الحكومة الكويتية امتيازاً إلى شركة الزيت العربية بشأن حصتها في المنطقة المحايدة المقسومة لمدة 44 سنة، بما في ذلك فترة التنقيب والمسح الجيولوجي. وبعد إبرام اتفاقيتي الامتياز أعلاه في عامي 1957 و 1958 على التوالي، بدأت شركة الزيت العربية نشاطاتها في منطقة خور المفتح، التي تبعد 33 كيلو متر عن الخفجي من الناحية الشمالية
وفي عام 1960، وبعد اكتشاف النفط بكميات تجارية، قررت شركة الزيت العربية اعتبار الخفجي قاعدة رئيسية لعملياتها الدائمة وقامت بإنشاء مرافق دعم برية للإنتاج ومرافق شحن ومكاتب وسكن ومرافق أخرى لازمة لتطوير عمليات الشركة.
انتظرونا بمقارنة بما قدمته شركة الزبت العربية المحدودة لخدمة المجتمع بالخفجي وماقدمته شركة ارامكو لأعمال الخليج وهل اليابانيون ماقدموه كان مقنع اكثر من شركة ارامكو لأعمال الخليج وهل ماقدمته هاتين الشركتين يصل الي حلم اهالي الخفجي او يقارن بما قدمته الشركات الاخرى العامله بمجال النفط والصناعة في بعض مدن المملكة وكذلك نبذة عن تاريخ التعليم والصحة بالخفجي والحركة الرياضية وبعض مشاريع التطوير والانماء .
المصدر : الإرشيف الإلكتروني
5 pings