ملتقى (الموهبة بين التعليم العام والتعليم العالي التكامل والاستمرارية) في جامعة الملك فيصل يؤكد في ختام أعماله على ضرورة استقطاب المشاركين المتميزين من مختلف دول العالم
صى المتحدثون في الملتقى العلمي الرابع للمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في جامعة الملك فيصل “الموهبة بين التعليم العام والتعليم العالي التكامل والاستمرارية” بضرورة إقامة الملتقى العلمي بشكل دوري والعمل على تطويره ليصبح مؤتمرا دوليا يستقطب المشاركين المتميزين من مختلف دول العالم.
توصيات الملتقى
جاءت هذه التوصية ضمن مجموعة من التوصيات المهمة التي صدرت في ختام أعمال الملتقى ظهر يوم الخميس 26 ربيع الأول 1439 هـ بقاعة القبة للمؤتمرات بمقر الجامعة في مدينة الهفوف بجلسة ترأسها سعادة مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الأستاذ الدكتور حمدان بن إبراهيم المحمد تليت خلالها التوصيات والتي تضمنت ضرورة تحديد سبل الشراكة بين الجامعة ومراكز الموهوبين وإدارة التعليم بمبادرة من المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بما يسمح بسد الفجوة في استمرارية رعاية الموهوبين عند انتقالهم للجامعة، وتقديم الجامعات برامج خاصة بإعداد واستثمار طاقات الشباب والحفاظ عليها بوصفهم من أهم الموارد لتحقيق تطلعات المملكة وذلك بمساهمة الجامعة في القيام بواجبها تجاه تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تبني رعاية الموهوبين الشباب ضمن استراتيجية الجامعة، والعمل على إيجاد رؤية شاملة وموحدة في السياسات التعليمية تهدف للتكامل والتعاون بين التعليم العام والعالي بكافة مستوياته في مجال الموهوبين والمبدعين والعمل على تحديث الأنظمة واللوائح المتعلقة بذلك، والتأكيد على مشاركة الجامعة في إعداد وتأهيل معلم الموهوبين وتطويره وتدريبه بما يتوافق مع الرؤية الموحدة والمستجدات العلمية والتقنية، وإتاحة الفرصة أمام الطلاب الموهوبين والمبدعين للمرحلة الثانوية للحصول على ميزات للقبول في الجامعة، والتسريع من خلال تشريعات ولوائح موحدة بما يتوافق مع سياسات التعليم بالمملكة، وإنشاء حاضنة للأفكار والمبادرات الإبداعية لخدمة الطلاب الموهوبين والمبدعين بالتعليم العام والعالي والعمل على تطويرها وتطبيق ما يلائم احتياجات البيئة الوطنية منها.
الجلسات العلمية
وفي السياق ترأس سعادة مدير إدارة الموهوبين بالرياض الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيل الجلسة العلمية الأولى التي استهل بها جدول أعمال اليوم الثاني للملتقى قدم خلالها سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي علوي من جامعة الملك عبد العزيز ورقته العلمية التي كانت تحت عنوان ” عبر من تجربة رعاية الموهوبين في التعليم العالي “، بعد ذلك ورقة علمية قدمها سعادة الدكتور عدنان بن محمد القاضي من جامعة المملكة – البحرين بعنوان ” دور الأستاذ الجامعي في تلبية حاجات طلبته الموهوبين بين الواقع والطموح”، ثم قدم الأستاذ الدكتور أحمد عبد الفتاح الزكي من جامعة الملك فيصل ورقته العلمية التي جاءت تحت عنوان “الإدارة الاستراتيجية للجامعات السعودية ودورها في اكتشاف المواهب ورعايتها ” ، بينما قدم الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله المجلي من مداراس منارات الرياض ورقته العلمية ” الموهبة بين التكامل والاستمرارية – مدارس منارات الرياض “، كما قدمت الأستاذة هيا بنت محمد المحلفي من وزارة التعليم ورقتها العلمية بعنوان ” فاعلية مقياس الاستشارات النفسية الفائقة في الكشف عن الموهوبين أكاديميا بالمرحلة الابتدائية “، واختتمت الجلسة بورقة علمية قدمها سعادة الدكتور عبدالرحيم فتحي إسماعيل من جامعة الملك فيصل بعنوان ” تصميم وحدة دراسية مقترحة باستخدام الجلسات المدعومة بالأنشطة اللغوية التكاملية لتلاميذ المرحلة المتوسطة الموهوبين لغويا بالمملكة العربية السعودية” .
إلى ذلك ترأس سعادة عميد كلية التربية بجامعة الملك فيصل الدكتور سميحان بن ناصر الرشيدي الجلسة الثانية التي قدم فيها سعادة المهندس السيد إسماعيل بن كامل القرشي من مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورقة عمل جاءت بعنوان ” مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودوره في المنطقة “، كما قدم سعادة الدكتور أحمد رجب السيد من جامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان ” واقع الخدمات التي تقدمها برامج رعاية الموهوبين بالمرحلة المتوسطة بمحافظة الأحساء من وجهة نظر الطلاب “، في حين قدم سعادة الدكتور تامر محمد عبد الغني من جامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان “متطلبات بناء الخطط الاستراتيجية للجامعات السعودية لرعاية الموهوبين “، كما قدمت الأستاذة وفية عثمان الصبحي من وزارة التعليم ورقة عمل بعنوان ” فاعلية استخدام برامج الإثراء على تحسين التحصيل الدراسي والدافعية للتعليم لطالبات المرحلة الثانوية الموهوبات بمدينة ينبع”.
يشار الى أنه قد جرى تكريم أصحاب وصاحبات السعادة المشاركين بأوراقهم العلمية في الملتقى فور الانتهاء من الجلسات.
ورش عمل متخصصة
هذا وقد صاحب فعاليات الملتقى عدد من ورش العمل المتخصصة، حيث قدم سعادة الأستاذ عماد بن إبراهيم النامي من إدارة تعليم الأحساء ورشتي عمل الأولى تحت عنوان ” حل المشكلات بطرق إبداعية cps ” تهدف إلى إكساب المتدربين والمتدربات مهارات حل المشكلات وتنمية مهارات التفكير التباعدي واستخدام بعض أدواته مثل العصف الذهني والعلاقات القسرية، وتنمية مهارات التفكير التقاربي وبعض ادواته كمصفوفة المعايير وسكامبر، وزيادة مستوى الدافعية نحو حل المشكلات للوصول للحل الإبداعي وتنمية قدرات العمل الجماعي، وحملت الورشة الأخرى عنوان ” حل المشكلات المستقبلية fps ” وهدفت إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي النقدي، ومساعدة المتدربين للتفكير في المستقبل بصورة إيجابية مع التأكيد على مبادئ وآليات حل المشكلات.
كما قدم المدرب أحمد حسين المشاعلة من شركة آتلاب ATLAB ورشتي عمل عن تطبيقات الستيم بالتعليم حملتا عنوان ” التعلم عن طريق المرح “، كما قدم الأستاذ هشام بن فهد التمار ورشة عمل للطلاب تعنى بمهارات التفكير الإبداعي.