عندما صدرت موافقة مقام سمو أمير المنطقة الشرقية بفتح كلية البنات بالخفجي آن ذآك كانت اشبه بالحلم الذي تحول الى حقيقه رغم محدودية تخصصاتها وكونها فرع من جامعة الدمام بتلك الفترة وعدم وجود مقر لها مما أضطرهم للأستعانة بأحد المدارس بحي الخالدية وتجهيزه ليصبح مقر لكلية التربية والأداب بالخفجي فقد كفاهم ذلك عناء السفر لبنات الخفجي الى مدينة الدمام أو الرياض للإلتحاق بالجامعات وقد أثبتت نجاحها وتم تحويلها فيما بعد الى جامعة الحفر بدلاً من جامعة الإمام عبدالرحمن ( الدمام ) وقد تم إنشاء مقر جديد شمال المحافظه يتوقع أن تبدأ به الدراسة قريباً.
الا أنه لازال هناك حلم آخر تبخر على كثيراً من الوعود من جامعة حفر الباطن لفتح فرع لها بمحافظة الخفجي للبنين حيث تُخرج ثمان ثانويات قرابة الألف طالب سنوياً ناهيك عن خمس ثانويات في محافظة النعيريه ١٣٥ كلم. والمراكز المجاورة لها لا يجدون لهم حلاً سوى الإلتحاق بجامعات المملكة مما يكبدهم عناء السفر كل أسبوع وحلم أبناء الخفجي وابائهم في فتح فرع للجامعة لازال امل موجود كما عهدنا بمسؤولي التعليم أهتمامهم بهذا المجال حيث انه عند الانتهاء من مبنى كلية البنات الجديد سوف يكون مقرهم السابق مهيأ ان يكون مقر لكلية البنين .
كان للرائدية إستطلاعاً لهذا الموضوع مع عدد من اهالي محافظة الخفجي
فيقول :
عضو المجلس المحلي
ومالك مدارس التميز النموذجية
الدكتور / راشد طاحوس الجعيري
نظراً لحتياج سوق العمل بمحافظة الخفجي للخريجين من الكليات النوعية في تخصصات محددة تلبي احتياج أهالي المحافظة في كثير من الخدمات العامة المقدمة لهم والتى تعاني من عجز في الايدي العاملة من أهالي المحافظة وقلة الراغبين من الموظفين خارج المحافظة للعمل فيها لبعد المسافة
وعدم وجود كليات جامعية للبنيين لسد الفجوة القائمة نأمل من المسؤولين بجامعة حفر الباطن افتتاح كليات للبنيين تفي بالاحتياج والأستفادة من مبنى كلية البنات التي سوف يتم إخلائه هذا العام
وذلك خدمة لأهالي المحافظة وسد النقص الحاصل بسوق العمل وانهاء معانات الخريجين من الثانوية العامة الذين يضطرون للانتقال كل عام خارج المحافظة للدراسة ,
اما عمدة محافظة الخفجي رشيد بن داهوم العازمي : يقول إن وجود جامعة للبنين في محافظة الخفجي ضرورة ملحه حيث أن هناك خريجي الثانوية العامة في محافظة الخفجي ومراكزها في تزايد مستمر ويطمحون لمواصلة تعليمهم الجامعي وتحقيق أحلامهم في الحياة لكن للأسف يصدمون في الواقع وهو عدم وجود جامعة لديهم في محافظتهم فتبدأ المعاناة عند من لدية الإصرار والعزيمة لمواصلة طلب العلم بالإضافة إلى وجود القدرة المادية لدى أسرهم فأقرب جامعة تبعد أكثر من300كم سواء في الإحساء أو الدمام أو حفر الباطن ومحافظة الخفجي بسكانها ينتظرون الأمل المنشود من مسئولي التعليم في تحقيق مطلبهم أسوة في المحافظات الأخرى من حيث الإمكانيات العمرانية والكثافة السكانية ونسبة عالية من خريجي الثانوية العامة وفِي مطلع شمس وعند غروبها تنتظر محافظة الخفجي وينتظر سكانها عودة أبنائها الطلبة الجامعين الذين يدرسون خارجها بأن يعودو لها سالمين بصحة وعافية خوفاً عليهم من مشقة الطريق والأخطار المصاحبة من إزدحام مروري وتقلبات المناخ والتنقل الإسبوعي ولا يخفى على الكثير سوء بعض الطرق التي راح ضحيتها الكثير ممن نعرفهم نتيجة الحوادث المرورية ويملأنا الحزن أن البعض من أبناء هُذِّه المحافظة لم يستطيع إكمال دراسته الجامعية نظراً لعدم وجود جامعة في المحافظة أو أن ظروفهم الإجتماعية والمعيشة لم تساعدهم مما أدى إلى البطالة وما يصاحبها من سلبيات أو البحث عن وظائف محدودة الدخل لاترضى طموحهم
هذا واسال الله يحفظ المملكة ومليكها وشعبها من كل مكروه وجميع سائر بلاد المسلمين ” ،
وقد وجّه الأستاذ نهار الناصر السهلي ( تربوي ) رسالته وقال ” بعدد طالبات خريجات ثانويات الخفجي للبنات هناك طلاب ، وبعدد ازدحام كلية البنات هناك طلاب يقطعون مئات الكيلو مترات مشقة للبحث عن كليات ، فـ بلطف إنسانيتكم لا تهملوا إنسانيتهم فهم مواطنون لهم حق تأمين الدراسة كأقرانهم في هذا البلد المعطاء ”
ومن جهته ذكر عضو المجلس البلدي في المحافظة الاستاذ خلف بن مبحل الحربي ” يوجد معاناة كبيره يجدها شباب الخفجي في البحث عن مقاعد جامعيه في انحاء المملكه ويتكبدون عناء السفر في البحث ويثقل معاناتهم ماديا ويعانون البعد عن اهلهم
مع العلم ان وجود الجامعات في المدن الصغيره يساهم في التوطين والحد من الهجره للمدن الكبيره مما يزيد في معاناتها وزحمتها “
اما الاستاذ / صالح العنزي يقول : كلية للبنين حلم كل ولي امر بهذه المحافظة والمحافظات المجاوره لها فكم الخريجين كبير ومنطقتنا منطقة صناعة بترو كيماء وبحاجة لتخصصات بهذه المجالات وكذلك في مجال الطب بانواعه لأبناء هذه المحافظات لسد نقص غياب العنصر الوطني لدينا فنعدما يعمل بالمنظقة ابنائها بمجالات الهندسة والبترول والطب تلك التخصصات التي نحتاجتها سوف يكون هناك تميز وحكومتنا مهتمة بهذا المجال ولله الحمد ومانشاهده من تطور في التعليم لهو خير دليل على ذلك واعتقد ان مقر الكلية القديم سوف يكون مهيأ لذلك
3 pings