تقول الحكمة: “تسمو الأخلاق بأهلها”…، وهكذا هم أهل الخير، الذين يتسابقون إليه، ويشهده شهر رمضان المبارك، مُكللاً بالكرم العربي ومبادئ حسن الضيافة الإسلامية، فالسخاء الأصيل هو ما شكل مائدة رمضانية عامرة تُسابق في إعدادها رجال وشباب من أهالي مدينة العيون لتكون أكبر مائدة رمضانية متصلة من بداية شهر رمضان المبارك في كل عام من رمضان، حيث يبدأ أهالي مدينة العيون في إفطار الصائمين ومن يحب فعل الخير في شهر الخير.
فقد عزم أهالي المدينة هذا العام وكل عام على كسب ﺍﻷﺟﺮ من خلال إعداد موائد رمضانية بالغة الطول متصلة تستوعب أعداداً كبيرة من الصائمين للإفطار وذلك في الأرض التي بجوار مسجد عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه، التي تعود ملكيتها لورثة أحمد علي السهلي (رحمه الله) في جو تسوده ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ من جيران المسجد.
هذه السنة تميزت تلك البادرة بالجود والكرم من البيوت المجاورة للساحة، حيث أصبحوا يُخصصون أطباق من أفضل ما يأكلون من أطباقهم اليومية للصائمين من كل ما لذ وطاب، حيث تنوعت مكونات هذه الموائد، واحتوت ﻋﻠﻰ العديد ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻭﺷﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﺒﺔ واللبن ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ من الأصناف ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍلصائمون ﺍﻟﻤُﺼﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ للإفطار.
1 ping