نبهت الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة إلى التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، مؤكدة أن الأوضاع في مناطق الصراع لازالت تدعو للقلق الشديد .
واتهم وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد رئيس الدورة الحالية للمجلس في كلمته، إسرائيل بالاستمرار في ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني واستمرارها في الاستهتار بالقرارات الدولية .
وطالب الوزير السوداني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .
وقال إن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة منها الأزمة اليمنية التي تتطلب تسوية سياسية شاملة تحقق مصالح الاطراف كافة وتقوم على المرجعيات الشرعية الثلاث (المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216) ، منوهًا بجهود التحالف العربي لتحقيق الاستقرار في اليمن .
وأعرب عّن تأييد بلاده لحل سياسي يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، كما أكد تأييد السودان لوحدة التراب الليبي بالتمسك باتفاق الصخيرات وضرورة تغليب المصالح العليا على المصالح السياسية الضيقة .
وشدد على ضرورة التعجيل بإثراء العمل المشترك ، منوهًا بجهود اللجنة المفتوحة العضوية الخاصة بتطوير الجامعة .
واستعرض الوضع السياسي في السودان والحوار الوطني وقرار حل حكومة الوحدة الوطنية الذي حظي بتأييد الجميع من أجل تطوير الأداء، وترشيد الإنفاق .
من جانبه، قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن سنوات الشِدة العربية تستمر، ويتواصل في ذات الوقت صمود العرب في مواجهة التحديات والمخاطر، مشيرًا إلى أن الأوضاع في مناطق الصراع لازالت تدعو للقلق الشديد، بل وتتصاعد خطورتها، كما في الحالة السورية ومؤخرًا في ليبيا .
وأضاف أن المدن التي دنستها جحافل العصابات الإرهابية الداعشية تتنفس نسائم الحرية من جديد، فها هو العراق يُحقق نصرًا غاليًا، ويُجري انتخابات تُعزز استقراره وسيادته على كامل التراب الوطني ، محذرًا من أن قوى الإرهاب ما زالت كامنة في الأركان، غير أن القدرة الجماعية العربية على مواجهة هذا الفيروس الخطير قد تعززت بعد أن صارت لدى المجتمعات العربية إرادة النصر والصمود ودحر الإرهاب واستئصال شأفته .
ولفت الانتباه إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة شرسة لا زالت فصولها تتلاحق، حيث ثمة رغبة أمريكية غير مسبوقة في إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها القانوني والسياسي والتاريخي والإنساني .
وقال إن الهدف مكشوف ويتجاوز مسألة المساهمة المالية إلى التشكيك في شرعية الأونروا ذاتها –وهي منشأة بقرار أممي-، وضرب مصداقيتها، تمهيدًا للتشكيك في قضية اللاجئين برمتها، مؤكدًا أن الموقف العربي واضح من قضية اللاجئين، وسقفه هو المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمة العربية في مارس 2002 بما يتمثل في التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، مع رفض كل أشكال التوطين .
ونوه الأمين العام باستفحال بعض الأزمات العربية، فالوضع في سوريا يدمي القلوب، حيث السكان المدنيون في إدلب محاصرون بين سندان الإرهاب الأسود ومطرقة النظام وحلفائه ، مؤكدًا أن الجميع يريدون استعادة سوريا العربية بتركيبتها السكانية المتعارف عليها، واستقلالها الحقيقي من دون تبعية أو تدخل خارجي، عبر مصالحة جادة تشمل المجتمع بكل أطيافه وطوائفه إلا مع من مارس منهم الإرهاب واستحل الدم .
وبشأن الوضع في اليمن، قال أمين عام الجامعة العربية، إنه لا زال يعكس إصرارًا من مليشيات الحوثيين، مستندين إلى حلفائهم في طهران، على التمترس خلف موقفهم الانقلابي ورفض أي حلول وسط، حتى أنهم استنكفوا الحضور إلى المحادثات التي دعا إليها المبعوث الأممي في جنيف قبل أيام متذرعين بحجج واهية، مؤكدًا أنهم يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني، ويمثلون خطرًا داهمًا على الأمن العربي-خاصة في منطقة البحر الأحمر-، يتعين الاستمرار في مجابهته والتصدي له .
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال إنه قد تعرض مؤخرًا لانحدار جديد إلى العنف في طرابلس، وبما يبعدنا أكثر عن تحقيق التوافق الدستوري وعقد الانتخابات المنشودة، ومن الجلي تمامًا أن هناك مليشيات وعصابات تقتات على الفوضى وتسعى إلى تمديد حالة الصراع لأنه لا حياة لها بغير استمرار فوضى السلاح وغياب السلطة والنظام العام .
ونوه في كلمته بمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عُقد في بكين في شهر يوليو الماضي، وانتهى إلى الخروج بإعلان بكين، وإعلان تنفيذي عربي-صيني يتعلق بمبادرة الحزام والطريق ، كما دعا إلى بذل أقصى الجهد في التحضير الجماعي الجيد للقمة الاقتصادية القادمة في بيروت في يناير القادم .
وطالب في ختام كلمته الدول العربية بألا تضع الأمانة العامة في موقف العجز أو التقصير بسبب غياب الإمكانيات أو ضعف الإرادة ، موضحًا أن العام الحالي يشارف على نهايته ولم تتلق الأمانة سوى أقل من نصف مساهمات الميزانية، وهو موقف لابد وأن يزعج كل حريص على العمل العربي المشترك، وكل من يعرف قيمة هذا العمل وتكلفة غيابه أو تراجعه .
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في كلمته أمام الدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب، إن الظروف الدراماتيكية لوضع الأونروا المالي ليست خافية عليكم، وذلك في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية في يناير بتخفيض التمويل لوكالتنا بمقدار 300 مليون دولار، وقمنا بإطلاق جهد عازم وحملة أسميناها “الكرامة لا تقدر بثمن” للتغلب على عجز سنوي إجمالي بقيمة 446 مليون دولار.
وقدم التحية لدور البلدان المضيفة والطاقة والحيوية التي أظهرتها الأردن وفلسطين ومصر، إضافة إلى البيانات الأخيرة التي صدرت عن لبنان، معربًا عن الامتنان للتبرعات الاستثنائية بمبلغ 50 مليون دولار من دول عربية منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ودولة الكويت، جنبًا إلى جنب مع التمويل الإضافي من المانحين الآخرين .
وتعليقًا على قرار الولايات المتحدة قال، إن قرارًا صادرًا عن دولة عضو في الأمم المتحدة بالتبرع للأونروا من عدمه يعد قرارًا سياديًا، إلا أنه لن يقوم بأي حال من الأحوال بتغيير تصميم الأونروا على تقديم خدماتها للاجئي فلسطين وتنفيذ مهام الولاية الموكولة بها .
وأكد أن المعاناة والألم الشديدين للاجئي فلسطين الذين يعيشون تحت الاحتلال أمر واقع ، لافتًا الانتباه إلى أنه وبالرغم من المحاولات المتكررة العديدة لتقليل أو نزع شرعية التجارب الفردية والجماعية للاجئي فلسطين، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن لديهم حقوقًا وفقًا للقانون الدولي .
وقال إن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 186 مليون دولار لتضمن بقاء مدارسها وعياداتها مفتوحة وتضمن استمرارية عمل خدماتها الطارئة، موضحًا أن هذا الاجتماع اليوم والفعالية الخاصة التي دعت إليها الأردن خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة يعدان ذا أهمية بالغة لإطلاق نداء للمزيد من المانحين للانضمام للجهود ولتأكيد التعبئة الناجحة حتى الآن .
- 29/03/2024 فريق الحزم بطلا لبطولة الرائدية الرمضانية ٢٠٢٤
- 28/03/2024 النجوم يحقق بطولة الطيبين الثانية بالخفجي
- 18/03/2024 الشمال يتلقى الهزيمة الثانية والنجوم بالصدارة دورة الطيبين
- 17/03/2024 الراقي يتغلب على الملكي بالثلاثة ببطولة الرائدية للطيبين ٢٠٢٤م
- 16/03/2024 الحزم ونابولي يقسوان على الرائدية والزعيم ببطولة الرائدية الرمضانية
- 15/03/2024 بالثلاثة يتعادل النجوم مع العميد في دورة الطيبين بالخفجي
- 15/03/2024 أولمبي الحزم يتعادل مع الربيّع وركائز الشرق يتعادل مع النجوم
- 15/03/2024 انطلاق بطولة الرائدية للطيبين الرمضانية بفوز الملكي على الشمال
- 14/03/2024 الحزم والهامرز يفوزان بانطلاق بطولة الرائدية الرمضانية
- 20/12/2023 الفائزون بمسابقة ابتدائية عمورية للقصة القصيرة
الأخبار السياسية > الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب تنبه إلى التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة
11/09/2018 5:47 م
الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب تنبه إلى التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة
الرائدية - متابعات
الرائدية - متابعات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.alraidiah.com/archives/575307/