[SIZE=3]شكك سفير المملكة لدى جمهورية سيرلانكا بصحة ما نشرته وسائل الاعلام السيرلانكية حول تعذيب عاملة منزلية كانت تعمل بالمملكة على يد كفيلها عبر دق مسامير في انحاء متفرقة من جسدها.
وقال السفير عبدالعزيز الجماز :” أن هذا الاتهام مثار تساؤلات أهمها انه لا يمكن لهذة العاملة تجاوز الحواجز الامنية واجهزة الكشف المتطورة في مطاري الرياض وكولمبو وفي جسدها هذه المواد الصلبة، في حين اكد خبراء أمن في المطارات استحالة عبور أي جسم بشري به معادن دون الكشف عنه من خلال الاجهزة الموجودة وخاصة اجهزة كشف المعادن سواء في مطارات المملكة أو مطارات سيرلانكا” وفق ما نقلت عنه جريدة اليوم السعودية في عددها الصادر اليوم
وكانت قناة الاخبارية السعودية عبر برنامج نوافذ قد استضافت رئيس لجنة الاستقدام سعد البداح وقدم 3 تقارير طبية تؤكد عدم صحة الادعاءات. كما استطلع البرنامج آراء مختصين فندت إدعاءات العاملة المنزلية السيرلانكية التي أدعت بعد سفرها لبلادها تعرضها للتعذيب على يد كفيلها قائلة إن في جسمها 24 مسمارا جراء ذلك.
واستطلع البرنامج استشاري في طب التخدير أكد استحالة تحمل جسم الإنسان للمسامير بالشكل الذي روج له، مبينا أن الجسم يقاوم هذه الأجسام فورا ويتعرض لالتهابات وتسمم بالدم بل حتى الموت وهو مالم يحدث.وقال مسؤول في أمن المطارات إن أجهزة التفتيش لايمكن أن تمرر مثل هذه الحالة.
من جانبه، أشار مدير عام الإدارة المركزية في أمن المطارات بهيئة الطيران المدني إلى انه يستحيل خروج عاملة بهذه الحالة و تخترق نظام أمن المطارات وأجهزتها الدقيقة دون أن يتم اكتشاف الأجزاء المعدنية الموجودة في جسدها”
وكانت شبكة cnn الاخبارية قد ذكرت أن مصدرا رسميا في وزارة الخارجية السيرلانكية قد أكد أن السلطات السعودية ألقت القبض على رب الأسرة وزوجته المتهمين بتعذيب الخادمة السريلانكية في الرياض. بينما نقلت عن مصدر سعودي مأذون له أن لم يتحقق من صحة الخبر.
وذكرت الشبكة في تقرير على موقعها الانكليزي اول أمس ( 30/8/2009) نقلا عن طبيب في مستشفى سري لانكا انهم عملوا لمدة ثلاث ساعات يوم الجمعة لازالة 18 مسمارا ومعادن صلبة زعم أن رب العمل السعودي قد غرسها في ذراعيها وساقيها وحتى جبهتها.
وقال طبيب في المشفى قاد الفريق الجراحي أنه سحب المسامير تتراوح بين 1-3 وانه مازال هناك بعض الاجزاء الصلبة في جسد العاملة مؤكدا “إنها (العاملة) تحت المضادات الحيوية الثقيلة ولكن في حالة مستقرة”
ونقل التقرير عن مسؤول في وكالة العمل المحلية السيرلانكلية قوله “نريد تقديم المسؤولين للعدالة ، ونحن نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد ” قال.مضيفا أن ان مكتبه مستعد لمرافقة العاملة اريا واثي إلى المملكة العربية السعودية إذا تم رفع قضية ضد أصحاب العمل السابق لها.
والعاملة السيرلانكية اريا واثي تبلغ 49 عاما من العمر، وهي أم لطفلين الذين كانوا قد عارضوا رحلة الأم إلى المملكة العربية السعودية للعمل. وقد عملت في مدينة جازان جنوب السعودية.
من جهة أخرى قام موقع BBC بأثارة الموضوع للنقاش أما القراء موجها استفتاء لقراءه بسؤال “هل تتغاضى بعض الدول عن الاساءات لعاملات المنازل؟” متخذا من حادثة العاملة السريلانكية، وسيلة لتسليط الاضواء على اوضاع عاملات المنازل الاجنبيات والعربيات في العديد من الدول العربية. مؤكدا أن “السعودية ليست الوحيدة في المنطقة التي تتعرض لانتقادات بشكل منتظم بسبب المعاملة السيئة التي تتعرض لها بعض عاملات المنازل، سواء الاجنبيات او العربيات.”
وقد تابعت وسائل الأعلام السعودية باهتمام بالغ قضية “واثي” على مدار الأيام الماضية وأثارت القضية على نطاق واسع القراء ليدلوا بتعليقاتهم بالاخبار والتقارير المتعلقة بالقضية. متضامنين في العموم مع وجهة النظر الرسمية وشبه الرسمية في تفنيد ادعاءات ” واثي” واعتبارها قضية ابتزاز مالية واعلامية واعتراض من مكاتب الاستقدام السريلانكية التي اعترضت على توقيع الاتفاقية بين الجهات المختصة في البلدين، التي تنص على أن تكون تكلفة استقدام العاملة المنزلية من سيرلنكا لا تتجاوز 1500 ريال.
ويعتبر ملف العمالة المنزلية من الملفات التي تتابعها منظمات حقوق الانسان التي تتهم وبشكل دوري دول الخليج ، بالاضافة الى الأردن و لبنان، بعدم توفير الحماية القانونية لهذه الفئة من العاملات، وحتى بالتغاضي عن الاساءات.[/SIZE]