أظهرت الإحصائيات الميدانية التي أجرتها اللجنة المنظمة لمهرجان تمور الأحساء المصنعة ( ويا التمر أحلى 2019 ) الذي تنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأنه شهد زيادة قياسية في أعداد الزائرين وتضاعف حجم المبيعات بنسبة قُدرت بـ 74 % ، وفق مااوضحه مشرف العلاقات العامة والاعلام في المهرجان المتحدث الرسمي لامانة الاحساء خالد بن محمد بووشل والذي أشار الى ان أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم أكد بأن المهرجان استطاع بفضل الله أن يحقق أرقاماً اقتصادية ضخمة نظير الاعداد المتزايدة من الزائرين الذين يستقبلهم المهرجان في كل عام من داخل المملكة وخارجها بينهم رجال أعمال لعقد صفقات عدة سواءً أكان ذلك في ردهات المهرجان أم خارجه ، معتبراً ان كل ما يحققه المهرجان من نجاحات هو أمر سينعكس أثره الإيجابي على المزارعين لدخول التمور كمادة غذائية رئيسية عبر صناعات غير تقليديه ، مشيداً بالتنويع المتنامي في الصناعات نوعاً وكماً.
ولم يخفي كلاً من محمد الخطيب وعلي الياسين “ملاك مصانع ” سعادتهما بحجم الإقبال هذا العام والذي اعتبراه بأنه فاق جميع التوقعات ،وعزيا حجم الإقبال إلى سمعة المهرجان ومنتجاته الجيده والآخذة في الازدياد داخل المملكة وخارجها، مشيران إلى أن التنافس في تقديم منتجات جديدة في كل عام ساهم بشكل كبير في تدفق الزوار بأعداد كبيرة .
-مقر دائم
فيماوصفت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية المهرجان بالمشوّق والثري والمتطور، وأعربت عن تطلعها في ان يُقام بصفة دائمة وله مقر دائم لحاجة أصحاب المصانع لذلك بحيث يُتاح لهم عرض تمورهم والمشتقات التصنيعية منها طوال العام .
وأشارت الاميرة عبير الى انها تحرص على زيارة المهرجان في كل موسم للاطلاع على الأبحاث المستجدة التي يقوم بها مركز الأبحاث في جامعة الملك فيصل والمتعلقة بالتمر ودعت رجال الأعمال لتبني هذه الأبحاث لاستثمارها ، كما حثت الغرف التجارية في المملكة لزيارة المهرجان للاستفادة مما يقدم فيه من أبحاث وتطوير مستمر لهذا المنتج الزراعي الهام .
وابدت الاميرة عبير عن تطلعها في ان يكون لهذا المهرجان نموذج مُصغّر في جناح بيت الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ” الجنادرية ” دعماً لهذا المنتج الوطني وتسويقه على مستوى ارحب محلياً .
وفيمايخص معرض عبير الاحساء للفنون التشكيلية ، فوصفته الاميرة عبير بأنه بات اعمق تنظيماً وتوجهاً وتمكناً ، وفي كل موسم يكون هناك عمل مختلف ورواد هذا المعرض يكون لديهم حصيلة اكبر في المعرفة الفنية ، موجهةً شكرها وتقديرها لامانة الاحساء وشركاؤها في التنظيم ” الغرفة التجارية ، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ” لجهودهم وسعيهم المتواصل للارتقاء بهذا المهرجان من عام لاخر .
-400 طفل
تحول معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية والذي يحمل عنوان “اتجاهات متعددة لمدينة واحدة ” الى ملتقى كبير للأطفال تجاوز اكثر من 400 طفل حرصوا على المشاركة في الورش المخصصة لهم داخل المعرض تحت عنوان ( كيف نصنع رسما متحركا ) تحت اشراف منسقة المعرض الفنانة التشكيلية مريم بو خمسين وفريق العمل لإنتاج اعمال فنية للأطفال للمشاركين من مرحلة الروضة والصفوف الاولية وعمل مسطح متحرك عن طريق ورقة لها 3 ابعاد .
فيما قدم الفنان التشكيلي علي حسين ميرزا ورشة عمل تحت عنوان ( الفن خارج حدود اللوحة ) وورشة عمل قدمتها الفنانة التشكيلية صابرين الماجد تحت عنوان ( الفن الانطباعي ) تحدثت فيه عن ثقافة الفن الانطباعي والتعرف على الدراسة الانطباعية ودراسة الاساليب والقاعدة الذهبية في الفن ، واشتمل على عمل تطبيقي لهذا الفن .
-اعيال ابو صالح
وعلى خشبة المسرح تفاعل الحضور مع المسرحية الاجتماعية ( اعيال ابو صالح ) وهي من تأليف عبدالرحمن الدوسري واخراج شهاب الشهاب وتمثيل “عبداللطيف المهيني ، عبدالله المهيني ، فيصل الرهيب ، عبدالرحمن الدوسري ، سليمان العبدالعظيم ” وتدور تفاصيل المسرحية حول ما تعيشه بعض الاسر من الضياع رغم توجيهات ونصح الاباء بوجود اخوين ممن تجاوز اعمارهم الـ50 عاما ولهم ابناء من الجيل الجديد فالأخ الاكبر لديه ولدان الاول مغني والاخر منشغل في العاب البلاستشين والالكترونيات والاخ الثاني لديه ابن واحد وهو لاعب كرة قدم والقصة تحكي عن الثلاثة الابناء ممن اضاعوا صنعتهم بإعاقة الوالدين وضياعهم وضياع مستقبلهم .
-الحرفي الصفار
وفي ركن قيصرية الاحساء المبدعة يُعبّر الحرفي عيسى العيسى البالغ من العمر 57 عاما عن محبته لحرفته ( الصَفار ) وهي مهنة تبييض المصنوعات النُحاسية ، وانه مازال مزاولاً لها ومحافظاً عليها ووعداً بتعليمها لمن يرغب بذلك ، موضحا بأن هذه الحرفة تعلمها من جاره الحرفي حجي عباس وانها حرفة تعتمد على الصنفرة والتعديل لأدوات متنوعة من اهما الدلال والمرش والمطعمة والمنقلة وقُدور الطبخ وكلها قابله للصنفرة والتلميع عن طريق استخدام ادوات منها الصنفرة وعصرة سائل الليمون وقطعة من الليف وباستخدام المبرد ، لافتاً الى انه شارك في العديد من المهرجانات الداخلية وكذلك الخارجية منها في فرنسا مرتين .