لم ينم أشرف محمد بخش كما ينام الناس منذ أكثر من خمس سنوات. عمره 38 سنة وووزنه 150 كيلوجرامًا وطوله 110 سم. وبعد أن راجع المستشفى اتّضح أن لديه زيادة مفرطة بالوزن لا تمكنه من القدرة على الوقوف والمشي، بالإضافة إلى فشل تنفسي ثانوي ونوبات نقص في الأكسجين وحساسية بالصدر.
يقول بخش منذ ولادتي وحتى وصل عمري 13 سنة كان جسمي عاديًّا مثلي مثل أي شاب يركض ويمرح ويأكل ويشرب ويلبس الملابس العادية. وقبل أن أكمل الرابعة عشرة أخذ وزني في الزيادة. ويضيف: لم أكن أبالي بذلك، وكنت أعتقد أن الوضع طبيعي حتى زاد وزني لدرجة أصبح لافتًا للغير.
راجعت المستشفى فأكدوا أن هناك غدة تفرز هرمونات، وقبل عشرة سنوات أصبح وزني كما ترون لا يطاق لدرجة لا أستطيع المشي لأكثر من عشرة أمتار بعدها أتعب وأرهق، ولا بد أن أجلس لبضع دقائق استرجع فيها أنفاسي.
ويمضي قائلاً: المشكلة الكبرى التي أعاني منها هي النوم، فمنذ خمس سنوات أنام جالسًا، لا أستطيع أن أستلقي على ظهري. ولو حدث «أنكتم وأنا نائم».
في مستشفى الملك فهد نصحوني بأن لا أنام إلاّ والأكسجين في فمي، وعندما راجعت أحد المستشفيات الخاصة أكدوا لي أن هناك علاجًا لحالتي بعملية تكميم المعدة، يتكلف نحو 40 ألف ريال مع التحاليل، وأنا لا أملك قوت يومي. وقبل شهرين حضر دكتور من الهند والتقيت به وأكد أن في الهند يوجد علاج للسمنة المفرطة يتكلف 30 ألف ريال سعودي، وأنا لا أستطيع السفر للهند، وأتمنى أن أجري العملية هنا في بلدي السعودية.
ومن أصعب ما أواجهه في تنقلاتي عدم توفير السيارة المناسبة لوزني لأني لا أستطيع دخول السيارة الصغيرة وحركات الصلاة أؤديها وأنا جالس ركوعًا وسجودًا برأسي فقط.. خطبت عدة مرات، وفي البداية تتم الموافقة، وعندما يشاهدونني على الطبيعة يعتذرون لي في اليوم الثاني.
المشكلة الكبرى التي تؤرقني عندما أريد قضاء حاجتي في دورة المياه لا أستطيع الدخول للدورة بمفردي لا بد من شخص يساعدني من أقاربي الذين يأتون لزيارة والدتي باستمرار فأستغل وجودهم في البيت وأطلب منهم مساعدتي داخل دورة المياه. كل هذا يهون بالنسبة لي ولكن الذي لا يهون عليّ والدتي الطاعنة في السن والمريضة بعدة أمراض وطريحة الفراش تحتاج لمن يهتم بها وأنا لا أستطيع.