قيل مصائب قوم عند قوم فوائد ، هذا تماماً ماحصل مع الشاب عبدالوهاب شيناوي الذي استغل فرصة الحظر التي فرضت خلال الأشهر الماضية وأنشأ مشروعة الخاص ، في لقاء خاص معه حكى لنا التفاصيل.
يقول عبدالوهاب “بدأت فكرة المشروع بعد توقفي عن العمل في مجال الفنادق بسبب جائحة الكرونا وبدأت أبحث عن بديل حتى رأيت إعلان لأمانة المدينة المنورة وعنوانها بسواعدكم ونحن نساعدكم وهي عبارة عن نقاط بيع وتأمين الخضروات والفواكة للاحياء المحظورة ، قمت بالإتصال الهاتفي بالرقم ٩٤٠ وابديت الرغبة في العمل بهذا المجال فتواصل معي المسؤول وأخبرته بأني أملك سيارة تبريد وارغب في المبادرة بل وشجعني على ذلك”
ويكمل شيناوي ” في البداية كان نشاطي محصوراً داخل الحي الذي اسكنه حي الجمعه ثم بعد ذلك توجهت لفكرة تغطية جميع أحياء المدينة المنورة ، أعمل حالياً بسيارة واحدة واطمح بإذن الله لتأمين عدد أكبر من السيارات لزيادة الطلبات على التوصيل وفق خطة مدروسة”
وحول التحديات يقول “ابرز التحديات التى واجهتها ضعف الحالة المادية لدى وتراكم الديون بسبب انتهاء عملي مما سبب لي صعوبة في شراء بضائع وتأمينها في الحي المحدد لي من قبل الامانه ولكن بفضل من الله ثم رضى والداي ودعائهما استطعت تجاوز تلك التحديات عبر الشراء الآجل للبضائع وكان أمام عيني دوماً الإصرار على رؤية المشروع ومواجة الصعوبات التى أقابلها في بداية كل مشروع وعدم اليأس والإحباط والتفائل بالخير دائما”
وأختتم عبدالوهاب شيناوي حديثه قائلاً “بالنسبة للمجتمع في تقبله للفكرة وجدت أن هناك إقبال كبير حيث أصبح المجتمع يتوجه بشكل كبير لطلب احتياجاتهم اليومية عبر التوصيل المنزلي كما أن المجتمع دعمني بالإعلانات والتشجيع والإقبال للفكرة والبعض من فئات المجتمع يستغرب من أني مواطن سعودي وأعمل بهذا المجال الذي أحببته ففي هذا المجال استطيع تقديم خدمتي لكبار السن والمرضى والعوائل التى تعيش بدون عائل”