حي الشاطئ من الأحياء المهمة، ويربط بين حيين من أكبر أحياء محافظة الخفحي، وهما حي العزيزية وحي الفيصلية، ويعد هذا الحي بحق، واجهةً مهمة، ومعلماً بارزاً من معالم محافظة الخفجي – الجميلة بأهلها الأكارم، المميزين بتواصلهم وعلاقاتهم الاجتماعية – ويطل هذا الحي على الساحل بمبانيه الحديثه، ومجالسه العامرة، وسكانه الكرام، أهل الوفاء والاحترام، الذين تكلفوا كثيراً، وأقاموا فيه منازل غاية في الجمال، وروعة في الحسن والتصميم.
فأصبح هذا الحي مفخرةً من مفاخر الخفجي المعمارية، والنخبة السكانية.
ويشهد لهذا الحي بالأهمية ارتفاع أسعار الأراضي فيه، بارك الله فيه وفي أهله، وزادهم الله من فضله.
ولكن مع الأسف الشديد، يفتقر هذا الحي الجميل، للخدمات، والبنية التحتية، والإنارة، والتشجير، والمساحات الخضراء، ويعاني كثيراً من عدم استكمال الأرصفة والسفلتة على الرغم من إقرار مشروعين من مشاريع السفلتة الأخيرة:
المشروع الأول: للشوارع الرئيسية.
والمشروع الثاني: لاستكمال سفلتة كامل الحي.
ولكن المقاول غادر الحي ولم يعد، ولم تستكمل السفلتة ولا الأرصفة، وبقي الحي يعانى كثيراً، من ظلام الشوارع في الليل، ومن كثرة الأتربة في النهار، وصارت شوارع الحي وأراضيه مليئة بالمستنقعات الطينية خاصة في موسم الأمطار، فتؤذي الساكنين، وتكدر صفو المارين، وتعكس صورة سيئة لدى الزائرين، ويزيد مع الزمن طابور التشوهات، وتشتد مسيرة المعاناة، وقد افتقد مشروع السفلتة الضعيف قيمته، وفسدت ثمرته،وهكذا دواليك في أغلب الأحياء.
ويوجد شارع خطير في هذا الحي، وهو امتداد شارع ٢٥ العزيزية، الداخل في حي الشاطئ، حيث سُفلِتَ منه مسار واحد سفلتة ضعيفة وترك المسار الثاني تراباً مشوهاً، ويسلك أصحاب المركبات المسار المسفلت الضيق أصلاً، ويشكل هذا المسار خطراً، يهدد أرواح المارين، وخاصة الأطفال منهم.
وعلى الجميع تحمل المسؤولية، وسرعة المعالجة، لتلافي حصول ما لا تحمد عقباه.
كما أن هذا الحي يعاني من وجود مستنقعٍ مائي، منذ مايقارب عشر سنوات، وقد كاد أن يهلك فيه أحد أطفال الحي، لولا حفظ الله تعالى، ولم يُلتفت لهذا الخلل طيلة هذه السنين، ولم يردم هذا المستنقع الخطير، حتى تاريخه، رغم المناشدات والشكاوي الكثيرة.
ولم يعرف سبب هذا التجاهل!! و لايعلم السر في عدم التجاوب!!
فيا تُرى من المسؤول؟ وأين يكمن الخلل؟.
ومن منطلق الأمانة، والشعور بالمسؤولية، كتبت هذا المقال، بصفتي مواطن، يتابع باهتمام تطور بلاده، ويسير على نهج ولاته، ويدرك أن عليه حق، وفي عنقه عهد وبيعة وأمانة، لدينه وولاة أمره ووطنه، ويتشرف بكل إخلاصٍ في خدمة دينه وملكيه، وأمته، وبلاده.
وفي خاتمة مقالي أتقدم بخالص الشكر للأخ الوفي الضيغمي / محمد بن رغيان ابو سليمان الجعفري الشمري ، الذي أطلق عليَّ لقب،
“صوت الخفجي” وهذا شرف كبير لي، أن أكون صوتاً صادقاً، وجندياً وفياً، لديني وولاة أمري وبلادي، في ظل قائد المسيرة، ومجدد النهضة، وحامي حمانا- بعد الله تعالى – وراعي التحول الحضاري الكبير، الذي تعيشه بلادنا حالياً- رعاها الله – مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، مهندس الرؤية المباركة ٢٠٣٠، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيدهما الله، ونصر الله بهما الحق وأهله، وأقام بهما العدل ووطده.
حفظ الله ديننا، وبلادنا وولاة أمورنا، وجميع رجالات دولتنا المخلصين، وأمتنا وأدام عزها وتقدمها وأمنها واستقرارها.