كشف خالد الحميدي العتيبي شقيق المطلوب الذي سلم نفسه للسلطات السعودية فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي, ان شقيقه ضلل من الدعاية الكاذبة التي ترفعها "القاعدة" بزعم الجهاد , وان ما يقومون به لايمت للإسلام بصلة , وأنهم وضعوا أنفسهم في خدمة أعداء المملكة .
وقال "خالد" في حوار له إن شقيقه الذي يبلغ من العمر 35 سنة كان يعمل موظفا في الحرس الوطني , وخريج قسم إعلام من جامعة الملك سعود بالرياض , وقد سافر إلى باكستان ثم انتقل منها إلى أفغانستان منذ عام وزار إيران ,وفي أفغانستان التقى بعناصر القاعدة , حيث تم تدريبه على السلاح لمدة شهر في أحد معسكرات التنظيم .
وأضاف خالد إن شقيقه اكتشف بعد أربعة أشهر من التحاقه بـ"القاعدة" ضلالاتهم , وأنهم كاذبون ومزيفون , وحاقدون على المملكة وقادتها , فقام بالاتصال على أهله منذ ثمانية أشهر , واخبرهم أن الوضع خطير , وانه سوف يعود إلى المملكة ولكنه يتحين فرصة العودة المناسبة , وعندما أتيحت له ظروف العودة إلى باكستان ذهب على الفور إلى السفارة السعودية , وقام بتسليم نفسه إليها , والتي قامت بدورها باتخاذ الإجراءات لعودته إلى المملكة .
وأكد خالد شقيق "فواز" إن شقيقه لم يشارك في أي أعمال قتالية , ولم يرتكب أي عمل ضد المملكة , وانه ذهب منذ عام إلى هناك متوهما بأنه سيجاهد ضد الغرب , واكتشف الخدعة الكبرى , وان الذين تواجدوا هناك مجموعة من المرتزقة .
وقال: إن شقيقه "فواز" متزوج وله ثلاثة أطفال , ووالدهم متوفى , وهم ثلاثة أشقاء الأكبر منهم موظف ويعيش في الشرقية , وهو "خالد" يعيش بالرياض ومعه شقيقه الذي سلم نفسه "فواز".
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن أن المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي بادر بتسليم نفسه للجهات الأمنية بالمملكة وذلك بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالا منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن .
وأشار بيان لوزارة الداخلية إلى انه تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة ، كما تم تمكينه من أداء العمرة مساء الثلاثاء الماضي.
وأوضح المتحدث الأمني أنه سيتم معاملته وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات ، كما سيتم أخذ مبادرته ودور أسرته في الاعتبار عند النظر في أمره. وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة المطلوبين للجهات الأمنية للرجوع عن الأفكار التي أضلتهم والمبادرة إلى تسليم أنفسهم للاستفادة من الظروف التي سيتم مراعاتها عند النظر في وضعهم قضائياً.