الحرية المزعومة
بقلم الشيخ / علي العبدالهادي *
كلمات اصبح يتلاعب بها كل من اراد نشر باطل واراد التلبيس على الناس لانه اذا اظهر قصده صراحتا لن يجد من يقبله ولن يجد من يقبل حتى الحوار معه فتجد أهل الباطل يستخدمون المسميات التي يلبسون بها على الناس
فيقولون نطالب بالحرية نطالب بعدم فرض قيود على الناس ودائما يشعرون الناس بانهم في ظلم وان عليهم قيود وان حريتهم المزعومة هي المخرج ونقصد بذالك من تلوثت افكارهم باليبرالية والعلمانيه وما يسمون انفسهم الان بأنهم أصحاب فكر تقدمي
فماهي حرية هؤلاء ..!؟ هل حريتم فعلا لهم حق فيها ...!؟ أم ماهو الأمر اذا نظرت لهم من جانب المرأة تجدهم لايعرفون الا كلمات معدودة
المرأة مظلومة المرأة مكبلة الحرية والي غيرها من الكلمات وفي الواقع هل كلامهم صحيح هل تجدهم فعلا يطالبون بحقوق لها مسلوبه ام انهم يطالبون وبشكل غير مباشر بخروج المراة من عفتها وحجابها وترك اوامر الشرع وعصيانها لربها فتجدهم يصورن الحرية بانها وجود حق الاختيار في ترك الحجاب واللباس الساتر
ويصورون الحرية بانها وجود حق الاختيار في اختلاط الرجال والنساء ويصورون ذالك انه من الحرية يصورون الحرية بترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فماهي حريتهم وماذا يريدون هل تجدهم يقولون لانريد شرع الله لايستطيعون قطعا لانهم جبناء ويعرفون ماهي ردة الفعل التي سيجدونها انتصرا لله ولرسوله وانتصرا لدين الاسلام لكنهم تجدهم يكررون كلمة حرية وسؤال يتكرر لاتجد له جوابا عندهم هل الاسلام لم يكفل الحرية للانسان
هل الإسلام لم يحقق العدالة إن أجابوا ستنكشف حريتهم المزعومة وانهم يريدون الانفتاح بلاحدود ويريدون التقليد الاعمى للغرب ويا ليت قلدوا المفيد الذي يستفيد منه الوطن والمواطن تجدهم لم ينقلوا الا الضار في الدين والدنيا وصار حالهم كذبابة الحقل التي تترك الورود والاشجار وتبحث عن القاذورات فاليفق من كان معجب بمثل افكارهم وليتذكر ان دين الله كامل
وان الله سبحانه يقول في كتابه " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " ومامن خير إلا دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما من شر إلا حذرنا منه والتقدم والرقي والحضارة امر لايرفضها دين الله سبحان
فاحذر ياعبدالله أن يلبس عليك إبليس فتكن في غفلة من امرك وتنحرف بعدها عن الصراط المستقيم قل لاصحاب الحرية المزعومة لانريد فسادكم فعندي مافيه الخير والصلاح والرقي في الدنيا والاخرة قل لهم عندي دين الاسلام الذي اعتز به واسال الله الثبات على ذالك حتى القاه قل لهم عندي ما يبين الضار من النافع وما اخذ وما ارد من من العلوم المتنوعه والحضارات المختلفه فلست بحاطب ليل لتذكر ياعبد الله وذكر غيرك ان الدنيا دار ممر فاحرص ان تعمل بما يرضي الله سبحانه قبل ان ياتي اليوم الذي لاينفع فيه حسرة ولا ندم ولاتنفع الاعذار والنظريات والقواعد التي كنت تقولها في الدنيا فاليوم عمل ولاحساب وغدا حساب ولاعمل والله المستعان
* كاتب وداعية إسلامي بدولة الكويت