[COLOR=#0080FF][SIZE=6][CENTER] المراكز الصيفية بين الأغداق والأنفاق ..![/CENTER][/SIZE]
[/COLOR]
[JUSTIFY][COLOR=#040400][SIZE=5][FONT=Arial]
[RIGHT][COLOR=#A50E04]بقلم : أ- إيمان الوشيح * [/COLOR]
[/RIGHT]
تعتمد وزارة التربية والتعليم ميزانية مخصصة للمراكز الصيفية حسب مواقعها وعدد الطلاب المتوقع الالتحاق بها نسبة للمدن التي تقام فيها هذه المراكز ..
وتأتي هذه الميزانية بمبلغ ضخم أياً كان مكان المراكز فهي لا تقل عن عشرون ألف ان لم يكن أكثر ، حسب ما نراه في التعاميم الواردة لكل المراكز التابعة لإدارة التربية والتعليم في المنطقة ..
لكن العجب العجاب يأتي بالأنفاق .. والأنفاق الذي اتحدث عنه ، ليس ذاك الذي يعني ببذل المال في وجه من وجوه الخير ، بل يعني الفقر والإملاق ، حين ذكر الله سبحانه وتعالى لرسوله عليه صلاة الله وسلامه أن لو كان النّاس يملكون حق التصرف في خزائن الله لأمسكوا في النفقة خشية الفقر والخوف من قلّة المال ..
والمعنى الأخير هو ما تفعله إدارات التعليم حين تمسك في الميزانيات المخصصة للمراكز الصيفية وتقوم بالتقسيط على إداراة المراكز وكأن لها الحقّ في التقتير عليهم ، في حين أنّ هذه الميزانية لم تخصص إلا للعمل بها خلال المركز وليس بعده ..
والأدهى والأمرّ أن هذه المراكز قدّ يبدأ الدوام بها وينتهي دون أن يُصرف لها ريال واحد !!
من أعطى الحق للإدارات بالإمساك على أموال المراكز ..!
من يطالب لمديرات المراكز بهذه الميزانية لصرفها على وجهها الحق وفي زمنها المخصص
في حين أنّ حتى القسم النسائي في الإشراف التربوي يخلي مسؤليته فيما يتعلق بهذا الأمر ..!
تقول مديرة المركز أنها في العام الماضي دفعت فواتير الوجبات المجانية وهدايا الطالبات والمستلزمات المدرسية للبرامج التي تم عرضها خلال المركز الصيفي ما بلغ مقداره 30 ألف ريال ..!
ولم يتم صرف المخصص المالي وتعويضها عن ما تمّ صرفه للمركز سوى في شهر ذو القعده ..!
أربعة أشهر من الامساك على مال بغير وجه حق ..! يتخلل هذه الأشهر ، ( شهر حرم ) ..!
ويتم تكرار الأمر أيضاً هذا العام ..! دون أهتمام من مراكز التربية والتعليم لاستلام المخصصات للمراكز الصيفية في المنطقة من الإدارة وتسليمها لإدارات المراكز ..
وفي هذا العام شهرين منذُ أصدار الأقرار ، وأربعة أسابيع منذُ بدء العمل بالمركز ، والمتبقي أيام قليلة
ولم يتمّ صرف سوى خمسة آلاف ريال ، بعد الكثير من المطالبات والتوصيات ..!
المزيد من القرارات والمزيد من المسميات والكثير الكثير من خطابات الشكر والتقدير وكل هذا وأكثر ، دون أن نرى ما يستحق ذلك ..!
فـ "صبرٌ جميل والله المستعان"
[RIGHT][COLOR=#A50E04]* كاتبة و محررة بمجلة الرائدية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/COLOR][/JUSTIFY]