[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=#0033FF][CENTER]
لقد أفلحن نسوة الخفجي وقدوتهن "هاجر" [/CENTER][/COLOR] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=#0C0C03][JUSTIFY]
بقلم : أ / عبدالله بن محمد عسيري [COLOR=#FF2E00]*
[/COLOR]
* من الفعاليات الرمضانية النسائية يطلق القسم النسائي بمركز التنمية الاسرية بجهود نسائية فردية لمدة ثلاثة ايام " ملتقى " بعنوان " هيا ندخلها معا فهل من مجيب " عنوان ينطوي على رسالة انسانية تهدف لتعزيز اهمية الشهر واثر التواصل الأسري وتقوية الرابطة الأسرية والصداقة واستثمار الصداقة الحقيقة لتكون سبب نحو الجنان وتشجيع العمل الجماعي والفاعلية والمبادرة في اطار علاقة الصداقة و " تاج " تلك الاهداف تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة واستضافتهم ودمجهم في المجتمع ... الي هنا يقف المرء مذهولاً حينما يقارن بين الفعاليات الانثوية بشموليتها وآثارها الايجابية على المدى البعيد وغرس مفاهيم ومبادئ وقيم تقوية الروابط الانسانية في المجتمع وبين ما نلحظه في الفعاليات الذكورية ذات البعد الاناني المقتصر على الذات والترويح عن النفس وتجاهل فئات احوج ما تكون الي فعالياتنا في مثل هذه المناسبات لإدخال البهجة والسرور الي نفوسهم النقية لتعلو محياهم ابتسامات الرضى إذا ما استثنينا فعاليات المساجد .
من هنا لا اجد مناص من الوقوف تقديراً لنسوة الخفجي وفتياتها وبذات الوقت أشعر بخيبة في ان بعض الاخوات قد هتكن ستر تقاعسنا وكشفن لنا مدى انانيتنا معشر الرجال فلم يرد ذكر للأيتام ولا لذوي الاحتياجات الخاصة في أي فعالية رجالية حتى ولو كان لمجرد العرض الدعائي أو الاستعراضي الذي قد " واشدد على كلمة قد " يجيد ممارسته البعض .
لا أخفي أنني بعد نشر بعض مقالات لي في فترة سابقة أن تلقيت عتاب محبين من بعض الاصدقاء بتهمة اعطاء المرأة مساحة من التفضيل على الرجال في مجتمع الخفجي في مقالاتي رغم اعتراف اولئك المحبين العاتبين بوجود تلك الافضلية ولا أعلم ان كانوا متناسين أو متجاهلين عن قصد او غير قصد ان أفضلية المرأة ضاربة في القِدَم فقد كرمها الدين الاسلامي وسجلت لنا سير الاولين أن اول من صدّق واسلم من البشر برسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي " امرأة " ام المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها , وأن أول شهيد في الاسلام أيضاً " امرأة " هي سمية أم عمار بن ياسر , وأن أول انسان شرب من ماء زمزم وسعى بين الصفى والمروة " امرأة " هي امنا هاجر رضي الله عنها , أفبعد هذا الشرف العظيم للمرأة المسلمة يحق لنا تحجيم او تجاهل دور نسوة الخفجي أو عدم دعم نشاطاتهن وملتقياتهن الشاملة والهادفة والبناءة ,
لقد افلحن نسوة الخفجي وقد جعلن السيدة هاجر ام اسماعيل عليه السلام وسمية أم عمار بن ياسر قدوة لهن بالصبر والمثابرة وعدم اليأس .. فهنيئاً لنا بهنّ أخوات رائدات ومتميزات بلا منازع .
** اتمنى من مجتمع الخفجي أن " نصفّي النية " ونجعل من ايام السنة أيامٌ رمضانية ومن ليالي العام ليالي رمضانية .. لنحقق التكامل والتكافل فيما بيننا لترفرف على ارجاء مدينتنا الحالمة السعادة المرجوة .. ولننهض بمجتمعنا ونرتقي معه وبه , ونطهّر القلوب من ادران البغضاء وإسفاف القول ومن مراتع الشياطين وعبث العابثين , دعونا نجعل من شهر الخير والرحمة والغفران مناسبة لتزول فيه الخلافات وتتوارى عنه الضغائن والخصومات , ومبارك عليكم الشهر .
[/JUSTIFY]
[/COLOR]
[/B]
[/SIZE]
[/FONT]
[COLOR=#FF3E00]* كاتب [/COLOR]