[COLOR=#0080FF][SIZE=6][CENTER] رمضان .. بلا إيّاكما ..! [/CENTER][/SIZE]
[/COLOR]
[JUSTIFY][COLOR=#040400][SIZE=5][FONT=Arial]
[RIGHT][COLOR=#A50E04]بقلم : أ- إيمان الوشيح * [/COLOR]
[/RIGHT]
(أخشى ان انقِصكِ حقكِ من الدعاء يا امي ..)
هذه هي الحقيقة التي تسربت لـ روحي يوم ان ابتهلت لـ ربي بذل وانكسار غرّة رمضان ، ان يجعل رمضان أبي اجمل في الفردوس الاعلى ..
لم افعل ذلك عمداً يا امي !!
بل جرح فقد ابي الذي لم يندمل حتى بعد مضي اكثر من نصف عام ، لم ينسيني حرّ ذاك الوجع يوماً ، ولا زلت اشعر به كأنه الفقد .. هذا اليوم ..
رمضان هذا العام ..
لأول مرّة يطلّ وانا خالية من الشعور بـ السكنى ، سوى من رحمة ربي ..
رمضان هذا العام .. اطلّ علي من نافذة اليتم .. وانا ادعو لـ ربّي ان يقوي صبري ويربط على قلبي ..
جرح فقدكِ يا امّي منذ عشرة اعوام او يزيد لا يزال يأنّ .. ولم يبرح مخيلتي وجهك المثقل بألم لحظه سرقتكِ من الحياة على حين غفله من ايامي ..!
جرح فقدكِ يذّكرني بحاجتي لك ِ، كل ذات تعب واشتياق وحنين واسمى معاني الشعور التي يهتف القلب بها حاجةً لك ، ثم لا يملك إلا ان يقبض نفسه لـ يلهج بالدعاء لكِ .. لعلّ لذاك الوجع ان يستكين ..
و حقيقةً ..
ما استكان الوجع يوماً يا اميّ !!
لولا ان وجود أبي -بعد رحمة ربي- كان بلسماً للروح قبل الجسد ..
وإلا لما طاق هذا القلب عيشاً بعد فقدك ، ولما ألفت الروح لـ أمرٌ بعد رحيلك ..
والآن هـ أنا أنفضّ كفّي بـ قلّة حيلة بعد ان فقدت يدّيَ ملمس يديكما وترف احتضان دفئكم لهما ..
الا اني لا زلت ارفعهما ليمتلئ قلبي بروحانية ولساني بالدعاء وروحي بالرجاء والابتهال ..
فـ يغشاني عفوٌ من ربّي ولطفاً ورحمة ..
وأعود لـ اتساءل ..
ترى هل كُنت تشعر يَ أبي ، انّّهُ رمضانك الاخير ..!
وما نحنُ صانعين لو علمنا انه آخر رمضان لنا ..!
او يا ترى من سنفقد ، ولن يشهد معنا رمضان المقبل ..!
الحياة موجعه بشتى سكناتها ..
لا عيش إلا عيش الآخرة .. ولا أُنسَ إلا في الجنّة ..
اللهم أجمعني بوالدّي وأخي وأمواتنا في فردوسك الأعلى واشملنا بعفوك ورحمتك
ولا تحرمنا لذّة النظر إلى وجهك الكريم ..
[RIGHT][COLOR=#A50E04]* كاتبة و محررة بمجلة الرائدية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/COLOR][/JUSTIFY]