[FONT=Arial][SIZE=6][B][COLOR=#0024FF][CENTER]
دم يُسكب على مذبح النقل المدرسي والبند " يعز علينا "[/CENTER][/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=#0F0F03][JUSTIFY]
بقلم : أ / عبدالله بن محمد عسيري [COLOR=#FF2600]*
[/COLOR]
* نعم الموت حق ولا راد لقضاء الله وقدره .. ونعم ايضاً ان الموت الذي تربص بالمعلمة " منيرة " لم يكن ليتجنبها حتى ولو كانت في طريق عودتها من مدرسة مجاورة لمنزلها .. هذه حقيقة نؤمن ونصدّق بها .
نعم لم يخيم حزن على الخفجي منذ زمن بقدر الحزن الذى اعترى الجميع بفاجعة حادث المعلمات من بنات الخفجي نسوة نذرن انفسهن لخدمة العلم والتعليم بدولة الجوار , يكابدن صبح مساء وبصيف وشتاء عناء التنقل ويقضين ساعات سفر وترحال وتفتيش حدودي وانتظار تفوق ساعات عملهن ودوامهن المدرسي بعيدا عن فلذات اكبادهن وأسرهن وأزواجهن وعشيرتهن الأقربين خارج حدود الدولة.
لكن ما أفاض مشاعر الحزن أكثر من غيرها على ضحايا مذبح النقل المدرسي ان الضحية كانت تكابد أمرين كلاهما مر ّ !!! أولاهما ظلم ذوي القربى " وزارة التربية " و " وزارة الخدمة المدنية " بعدم اعطائها وأخواتها من حملة المؤهلات فرصة للاعتراف بمؤهلاتهن وإدراجهن ضمن " ستون الف وظيفة أمر بها الملك عبد الله حفظه الله " فلم تلتفت الوزارتين لبضع عشرات من بنات الوطن لتستوعبهن كثروة وطنية ضمن الستين الفاً في حين تئن مدارس الوطن تحت وطأة النقص الدائم في عديد وعدد المعلمين والمعلمات , والأمر الثاني ان منيرة ومن هن على طريقتها كن يعانين ظلما أكثر ايلاماً على النفس ناتج عن تعرضهن لكل صنوف الاجراءات المعرقلة واختناقات السير في المناسبات والمواسم وزحام الانتظار ريثما يرضى موظف يقض الضمير ينجزهن ويقدر شوقهن لفلذات اكبادهن , كل ذلك يحدث تحت ذريعة الهواجس الامنية والإجراءات الروتينية ذات الطابع المزاجي والانتقائي والتي لا يتم تطبيقها على من يخضعون لبند " يعزُّ علينا " على طرفي الحدود الدولية بين بلدين شقيقين أوجدا كل سبل الراحة لتنقل رعاياهما ممن لهم علاقة عمل وسكنى بين شطري الحدود ,.
صحيح ان لمحافظ الخفجي جهود مشكورة ومساعي حميدة في تذليل بعض المعوقات ولكن آليات التنفيذ بالجمارك مدعومة بصلف وزارة المالية لن تنفذ ما لا يروق لها وكذلك حال جوازات المنفذ بحجج امنية وإجراءات وقائية تعرقل كل المساعي والجهود الرامية ولو ان الجهتين عاملتهن كخادمات حملة بطائق المنطقة المحايدة المقسومة لذابت العراقيل ولتلاشت المعوقات , ولشملتهن مزايا البند " يعز علينا " .
** طالما الحديث عن نون النسوة .. فقد لفت الانظار في استعراض لجنة التنمية الاجتماعية امام محافظ الخفجي لبرنامجها المقترح لمهرجان ربيع الخفجي 34" كلنا الخفجي " وجود انشطة وفعاليات نسائية مختلفة , وبدأت بوادر آلية العمل وتقسيم الادوار وتحديد اللجان وتوزيع المهام الرجالية طبعاً , وكل ذلك جميل ومرحب به , ويعكس ان ورشة العمل تدار بطريقة سليمة بعيداً عن المؤثرات والضغوط والأضواء وصولا لتحقيق النجاح والنتائج المرجوة من المهرجان .
ورغُم ذلك لم يصدر او يتسرب حتى الآن من اروقة لجنة التنمية الاجتماعية , ولم يماط اللثام عن الجهة او الجهات النسائية التي ستشرف وتنظم وتنفذ الانشطة والفعاليات النسائية " حتى الآن حسب معلوماتي "
مما فتح المجال امام تأويلات وقلق من تجاهل بعض الجهات رغم عدم كثرتهن بالخفجي فلم يُعلن ولم يُعلم بوجود أي دور لجهات نسائية كان لها نشاط ملحوظ في الاونة الاخيرة وقدمت انجازات نسائية يشكرون عليها .
فلم يعلن ولم نعلم بدور لكل من , جمعية البر الخيرية النسائية , ولا للقسم النسائي للجنة التنمية الاسرية , ولا لمدرسة زينب بصفتها مركز دعوي نسوي هام ونشط , ولا لكلية العلوم والآداب بصفتها المركز الاكاديمي الاوحد بالخفجي .
ورغم اقتراب موعد انطلاق المهرجان لم نسمع باي همس حول الجهة المشرفة والمنظمة للأنشطة النسائية ولم يعلن عنها , إلا اذا كانت لجنة تنظيم المهرجان تحتفظ بذلك لتقديمها مفاجأة الافتتاح فهذا شئ آخر وفي علم الغيب .
لكن " المؤكد " ان هذا التعتيم خلق شائعات سرت في اوساط نسائية منسوبة لمصادر موثوقة تقول ان لجنة التنمية الاجتماعية اشترطت سبعين الف ريال 70.000 مقابل حجز حيز لأي من الجهات النسائية الراغبة بالمشاركة في المهرجان وإن صدقت تلك الشائعات وتم الاعلان عن نساء ينظمن المهرجان من خارج تلك المؤسسات الرسمية فإن ذلك يعطي المصداقية للشائعات , ومؤشر غير ايجابي ويتسبب بنتائج ليست محمودة العواقب ويدلل على خروج الاهداف المرجوة للمهرجان عن مسارها الطبيعي وقد تؤدي في النهاية لفشل ذريع .
والي أن تنجلي حقيقة الموقف وتتضح الصورة بتوضيح من لجنة التنمية الاجتماعية ولجنة تنظيم المهرجان , ستجد الاقاويل والإشاعات والتأويلات متسعا للانتشار, وهذا ما لا اتمناه شخصياً لا للجنة التنمية الاجتماعية ولا لجهودها الرامية لتنظيم مهرجان يليق بالخفجي ويعكس قدرات شبابها على الابداع ,.
وعلى لجنة التنمية الاجتماعية ان تعلن للملأ عن الجهة التي ستضطلع بتنظيم وتنفيذ الانشطة النسائية والجهات المشرفة عليها والراعية لها , ونتمنى ان لا تكون تلك الجهة من خارج المؤسسات النسائية الرسمية , إلا إذا كان لدى اللجنة مشرفات يندرجون تحت بند " يعزوّن علينا " فسترهم ابرك لكم ولهن ولنا , إذا كن غير منضويات تحت مظلة المؤسسات النسائية الرسمية . [/JUSTIFY]
[/COLOR]
[/B]
[/SIZE]
[/FONT]
[COLOR=#FF3600]* كاتب [/COLOR]