الحقائق العشر
بقلم : الدكتور / وليد بن عفنان التميمي *
قبل أن أذهب لمدينة الخفجي في زيارة للأستاذ أحمد جارالله الراشد قرأت عن هذه المدينة وتاريخها. يقال أن الخفجي كانت منطقه لمن يبحث عن الكلأ من أهل البادية ممن لديهم إبل وماشية حيث تشتهر باخضرار أرضها بالذات في فصل الربيع ، إلى أن تم اكتشاف البترول وتأسيس شركة الزيت العربية المحدودة في حوالي عام ١٩٥٨حيث بدأت الخفجي تنمو وبدأ توافد المواطنين للمدينة حيث كونوا النواة الأولى أذكر منهم عمي الشيخ محمد العمر العفنان.
خلال قراءتي عن الخفجي أعجبني ما يقوم به قسم صحة البيئية في بلدية الخفجي الدكتور فهد المجحد ودعم المهندس بندر بن إبراهيم السبيعي لهذا القسم فدعما لهما أحببت أن أشاركهما همهما بتثقيف المجتمع الخفجاوي عن صحة البيئة وأن أعطيهم عشر حقائق.
بداية تعرف البيئة على أنها إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر علي وجود الكائنات الحية علي سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم، كما يمكن وصفها بأنها مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقاءنا في هذا العالم الصغير والتي نتعامل معها بشكل دوري .
وتشتمل علي ثلاثة عناصر:
الأولى عناصر حية مثل:
أ- عناصر الإنتاج مثل النبات
ب- عناصر الاستهلاك مثل الإنسان والحيوان
ج- عناصر التحليل مثل فطر أو بكتيريا إلي جانب بعض الحشرات.
الثانية عناصر غير حية : الماء والهواء والشمس والتربة.
الثالثة الحياة والأنشطة التي يتم ممارستها في نطاق البيئة
وتعرف صحة البيئة على أنها علم وفن
يهدف إلى الوقاية من الأمراض والأوبئة
المعدية وتعزيز الصحة العامة
وتخبرنا منظمة الصحة العالمية عن عشر حقائق في هذا المجال
[COLOR=#F7004B]الحقيقة الأولى :[/COLOR]
يمكن اتقاء 13 مليون حالة وفاة كل عام في جميع أرجاء العالم من خلال تحسين صحة البيئة.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة الثانية :[/COLOR]
إنّ ثلث الأمراض التي يعاني منها الأطفال دون سن الخامسة مردّها عوامل بيئية مثل المياه غير النقية وتلوّث الهواء.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة الثالثة :[/COLOR]
يمكن إنقاذ أربعة ملايين من الأطفال دون سن الخامسة كل عام- في البلدان النامية بالدرجة الأولى- بتوقي المخاطر البيئية مثل المياه غير النقية وتلوّث الهواء.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة الرابعة :[/COLOR]
تمثّل أمراض الإسهال وأنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي والإصابات غير المتعمّدة والملاريا أهمّ الأمراض الناجمة عن العوامل البيئية في البلدان النامية.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة الخامسة :[/COLOR]
من الممكن، من خلال تحسين إدارة البيئة، توقي 40% من الوفيات الناجمة عن الملاريا و41% من الوفيات الناجمة عن أنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي و94% من الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال، علماً بأنّ تلك الأمراض الثلاثة هي من أشدّ الأمراض فتكاً بالأطفال في العالم.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة السادسة :[/COLOR]
تتسبّب العوامل البيئية، بشكل مباشر، في ثلث الوفيات والأمراض التي تحدث في أقلّ البلدان نمواً.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة السابعة :[/COLOR]
يمكن، من خلال تحسين صحة البيئة في البلدان المتقدمة، الحد من نسبة وقوع أنواع السرطان والأمراض القلبية الوعائية وحالات الربو وأنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي والأمراض العضلية الهيكلية والإصابات الناجمة عن حوادث المرور وحالات التسمّم والغرق.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة الثامنة :[/COLOR]
تؤثّر العوامل البيئية في 85 فئة من فئات الأمراض والإصابات البالغ عددها 102 والواردة في التقرير الخاص بالصحة في العالم.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة التاسعة :[/COLOR]
يمكن اتقاء الكثير من الوفيات وحالات المرض والعجز من خلال الاضطلاع بتدخلات محددة الأهداف بشكل جيد، مثل حثّ الأسر على تخزين المياه بطرق مأمونة والتزام مبادئ النظافة واستخدام وقود أنظف و أكثر مأمونية.
[COLOR=#F7004B]الحقيقة العاشرة :[/COLOR]
من التدخلات الأخرى التي تسهم في تحسين صحة البيئة تعزيز مأمونية المباني ، والترويج لضرورة التزام الحيطة واحترام مبادئ المأمونية لدى استخدام المواد السامة وإدارتها في البيت ومكان العمل، وتحسين إدارة الموارد المائية.
لذا لابد من تظافر الجهود بين المسؤول والتاجر والفرد وشركات النفط لدعم بيئة الخفجي .
ودمتم ودامت بيئة الخفجي نقيه جاذبة .
* اختصاصي طب المجتمع والصحة العامة