[JUSTIFY][COLOR=#050500][FONT=Arial][SIZE=5]
[CENTER][COLOR=#FF2600][SIZE=7]الأمير سعود بن نايف بالخفجي مُضيف وليس ضيفا[/SIZE] [/COLOR]
[/CENTER]
[COLOR=#762208]بقلم :- أ / عبدالله بن محمد عسيري *
[/COLOR]
يعجز اللسان في التعبير عن وصف حالة السرور بالمقدم الميمون لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لمحافظة الخفجي ، محافظة الصمود ، ومدينة الاثنان وثلاثون شهيداً ، وتعجز الكلمات عن وصف مظاهر الاستبشار بما تحمله هذه الزيارة التفقدية من بشائر خير للمحافظة والمراكز التابعة لها ، الخميس يوم ستسطره محافظتنا بماء الذهب على صفحات تاريخها الممتد منذ الزيارة الأولى لجلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله في العام 1381 هـ وصولاً الي مشهد تزهو فيه الخفجي فرحاً وتزدان طرباً للقاء سموه .
الحديث عما حظيت عليه محافظة الخفجي منذ اللبنة الأولى لهذه المدينة منذ الخمسينيات الميلادية وحتى اليوم .. حديث يطول شرحه .. فعلى مر الأزمنة حظيت على اهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة ، وما يوليه رائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله في هذا العصر الزاهر ، من اهتمام بنماء ورخاء وخير عميم يضلل كافة أرجاء الوطن والمواطنين ، ولم تكن الخفجي ببعيدة عن نظر القيادة الحكيمة وليست بمنأى عن يد التشييد والتعمير فتطورت بفضل من الله ثم بالعطاء السخي لمشاريع البنية التحتية بدءًا بشق وتعبيد وأرصفة الطرق والشوارع وتنظيم الأحياء السكنية مرورا بمشاريع المياه المحلاة ، وشبكة طرق سفر تربط المحافظة بالمدن الرئيسية والمحافظات المجاورة وبدول الجوار الخليجي ، ولم تتوقف عجلة التنمية والبناء عن الاستمرار في المسير قدما لتنفيذ توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله بتقديم كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفاه المواطن وتذليل المعوقات أمام النمو السليم وفق البرامج والخطط المعدة لذلك ، ولم تقتصر مظاهر التنمية في المكان والبنى التحتية فحسب بل حظي الإنسان على نصيب وافر من البرامج في شتى مناحي الحياة العامة بدءًا من التعليم في مختلف مراحله السنية وكذلك في مجال التنمية الاجتماعية والأسرية والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والخدمات العلاجية والصحية .
زيارة سمو أمير المنطقة لتفقد محافظة الخفجي والالتقاء بالأهالي تسجل بكثير من التقدير وجل الاحترام فإلي جانب أنها جولة تفقدية يقف من خلالها سموه ويطّلع عن كثب على ما أُنجز فإنه أيضا يدشن حفظه الله ويضع الأساس لمشاريع مستقبلية يرجى منها بعون الله أن تكون لؤلؤة بعقد يطوق هذه المحافظة .
ديدن قيادتنا وغايتها من مثل هذه الزيارات التفقدية " كما عودونا حفظهم الله وأدام عزهم " هو التعرف على الاحتياجات الضرورية ، ومقابلة الناس والتحدث معهم وتلمس احتياجاتهم ، ورغم اليقين بأنه لا يخفى احتياجات ومطالب ضرورية " ربما لا زالت قيد الدرس أو تحت الإجراء لطرحها للتنفيذ " لا تخفى حتما عن صناع القرار والإدارات المرتبطة بهم هنا في محافظة الخفجي ، إلا أن ذلك لا يمنع " مواطن " من التذكير بأن الخفجي وبعد أن شهدت نمواً وزيادة بعدد سكانها " الذين ناهزوا مائة ألف نسمة أو يزيدون " وأصبحت قبلة سياحية ومحافظة جاذبة للاستثمار الصناعي والتجاري والسياحي ، فإن التمدد العمراني أصبح محاط بعوائق لا تستعصي على بعد نظر صنّاع القرار إلي جانب حاجة المحافظة إلي فتح مجال الدراسة الجامعية للبنين أسوة بالبنات وتسريع مشاريع تحلية المياه خشية عدم صمود الحلول الوقتية القائمة حاليا والحاجة إلي مطار محلي أو اقليمي تتزايد يوماً بعد يوم خاصة أنه سيخدم خطط تنمية المحافظة والشركات الكبرى العاملة في قطاع البترول الصناعات المرتبطة به وتوسعة وتطوير طرق السفر الحالية بما يسهم في سهولة الانتقال ويخفف الازدحام ويقلل من الحوادث المرورية تحتاج لأولوية خاصة وأنها أصبحت في مجملها طرق دولية يسلكها رعايا دول الجوار الخليجي والعربي ، تطوير الخدمات الطبية والرعاية الصحية الأولية في مجال خدمة الطفولة والأمومة وأمراض النساء والولادة وأمراض القلب وغسيل الكلى والشيخوخة والمسنين ومراكز علاج لذوي الاحتياجات الخاصة ، ودعم جهود مؤسسات العمل الخيري والتطوعي مادياً ومعنوياً و تفعيل دورها وتذليل معوقات استمرارها بأداء رسالتها الوطنية وإذكاء روح الوطنية الحقة .
حللت أهلاً ووطئت سهلاً .. أميرنا المحبوب .
[COLOR=#762208]* كاتب ، وإعلامي .
[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/COLOR][/JUSTIFY]