[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF][SIZE=7] شكرا سعود بن نايف[/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]* بقلم / عزيزة المفرج [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
بقدر ما ينزعج الناس من أعمال الطرق، التي تؤدي إلى التعطيل بسبب اكتظاظ الطرق البديلة، وبسبب التحويلات الكثيرة، وبسبب ضيق الشوارع، بقدر ما يفرحون، ويبتهجون حين ينقضي المشروع، وتكون نتيجته شيء يدعو للفخر، وهذا ما لاحظته أثناء تجديد الشوارع في الدمام والخفجي بسبب زياراتي المستمرة للمنطقة الشرقية. هذا النجاح في مد طرق وشوارع فسيحة، وتشييد جسور وأرصفة زاهية، والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في مشاريع الطرق، جعلني أكتب عن الحالة المزرية لمنفذ الخفجي الحدودي، وذكرت بكل أمانة ما شاهدته بأم عيني من تردٍ في مرافقه، ما يجعله لا يصلح أن يكون واجهة لبلد غني، وكبير، وله مكانته في العالم مثل المملكة. الحالة السيّئة جدا التي كانت عليها دورات المياه التي تخدم المسافرين من وإلى المملكة، أغضبتني، وجعلتني أكتب عنها في جريدة الوطن الكويتية، فكيف ستتصرف العجائز، والمصابات بالسكر، والحوامل من النساء، والمعاقات، بمكان يعج بالمخلفات والمياه الآسنة، ومناظر تثير الغثيان. ماذا سيفعل كل مسافر عبر ذلك المنفذ، وكيف يقض حاجة ملحة له في البيئة شديدة التلوث التي رأيتها، إذا كنت أنا سليمة الجسم، لم أستطع أن أستخدمها. كان اللسان يعجز عن وصف القذارة التي كانت عليها دورات المياه في ذلك المنفذ، ولذلك وجدتني أكتب وأنتقد، واعتمادا على ما اعتدنا عليه في الكويت، لم أكن أتصور أن تأتي الاستجابة بتلك السرعة، ولكن، والشكر للزميل محمد المري، مدير تحرير صحيفة الرائدية الإلكترونية بالخفجي، تم إثارة الموضوع من جانبه أيضا، وها هو المنفذ يدخل ضمن المشاريع التي سيباشر في تنفيذها فور إرساء مناقصتها في غضون فترة بسيطة من الآن. الزميل محمد أرسل لي مشكورا صور مخططات المشروع، وأستطيع القول بكل ثقة أن المستوى الذي سيكون عليه المنفذ سيكون فخرا للسعودية، بسبب الحرص على مستوى الشركات التي ترسو عليها المناقصات، واختيار شركات عالمية المستوى تحترم اسمها، وتحرص على سمعتها، وتنجز مشاريع راقية تليق بمكانتها بين الشركات. مشروع المنفذ يشمل إنشاء مسجد جامع، ومبنى لحرس الحدود، ومبنى للأمن العام، وطريق خاص للشاحنات القادمة، وسياج أمني بطول 22,000م، ومجمع لمكاتب التخليص الجمركي، وتوسعة الساحات الجمركية، وإنشاء كبائن إضافية للجمرك والجوازات، وتحسين مداخل ومخارج المنفذ، وصيانة وترميم المباني الحكومية العاملة بالمنفذ، وجميع تلك الأمور سجّلت على لوحة كبيرة يراها الجميع، اطلع عليها صاحب السمو الملكي سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية الذي قام بزيارة للمنفذ، يتفقّد فيها أحواله. سرعة الاستجابة تجعلنا نتوجه بالشكر لأمير المنطقة الشرقية، آملين أن تصيب العدوى المسئولين عندنا، فيخرجوا في زيارة تفقدية لمنفذ السالمي، للاطلاع على حاله المقرف، الذي لا يقلّ سوءا عن حالة منفذ الخفجي، ويبادروا إلى تحسين الخدمات احتراما للمسافرين عن طريق البر، وتيسيرا لحاجاتهم، فتحسين الخدمات مطلب ملحّ يدخل ضمن نطاق واجبات الدولة تجاه مواطنيها، وتجاه الزوار عبر البر. على الحكومة أن تسارع، كما فعلت المملكة، وتقوم بوضع خطة مشروع شامل، لإعادة تأهيل المنفذ، من أجل توفير الراحة للعاملين فيه، وأيضا للمسافرين كافة، نساء ورجالا وأطفالا، أصحاء ومعاقين، مرضى وحوامل، ويكون على رأس اهتماماتها دورات مياه محترمة، نظيفة، وواسعة، لا تستخدم فيها المواد الرديئة، رخيصة الثمن، التي تصاب بالعطب والكسر منذ أول أسبوع. دورات المياه تلك يجب تزويدها بجميع ما يلزم من مواد نظافة، وأيدي عاملة تحافظ على نظافتها بشكل دائم، مع تعليق لوحات إرشادية تحض على النظافة، وتحبّب من لا يهتمون بذلك فيها. للإخوة في المملكة نقول مبروك عليكم المشروع الجديد، وعقبال عندنا.
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتبة كويتية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]