[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF][SIZE=7] إكسير الحياة [/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]* بقلم / مريم العنزي [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
مازال للحب بيت في ضمائرنا
ما أجمل النار تخبو ثم تشتعل
مازال في خاطري حلم يراودني
أن يرجع الصبح والأطيار والغزل
مازلت طيرا يغني الحب في أمل
قد يمنح الحلم مالا يمنح الأجل
(فاروق جويدة )
قد يبدو الأمر غريبا ًبعض الشيء أو ربما مضحكا ً لدى بعض الأشخاص ،ولكنه حقيقة مؤكدة خلقها الله سبحانه فينا ،حقيقة تنعشنا تجعلنا ننتشي بها حتى نصل ربما من خلالها إلى عنان السماء ونحن ُ في مكاننا !
هو "الحب" ليس سواه من يفعل بنا ذلك ، عاطفة راقية جدا ً تناسبنا كبشر تماما ً متى ما أدركنا حقنا بالعيش الفطري الطبيعي الذي أراده الله سبحانه لنا .عندما نحب يتغير العالم جميعه من حولنا بينما الحقيقة الوحيدة هي :أننا نحن من تغيرت نظرته للحياة حينها فأصبحنا نرى العالم بكل ما فيه بشكل مختلف ،،بشكل أجمل طبعا!
الحب ،،عاطفة ،،طاقة ،،إنتاج ،،ارتياح ،،تنفس هواء نقي بعيد كل البعد عن الحماقات و التفاهات البشرية الملوثة ،باختصار الحب حياة ،، ،،فكل الدراسات الأخيرة تثبت أن للحب فوائد جسمية ونفسية كثيرة فهو يزيل التوتر والاكتئاب ويساعد في إفراز هرمونات معينة من شأنها أن تساعد في تحسبن المزاج و تدفق الدم في الأوعية الدموية وبالتالي رفع مستوى النشاط كما أنه يقلل من ظهور التجاعيد !
لو تأملنا بدقة لوجدنا أن الكون كله قائم على هذا الشعور فالأيمان نفسه قائم على علاقة محبة بين الخالق والمخلوق ،فكيف بالعلاقات الأخرى التي تجمعنا مع البشر كالأمومة و الأبوة والأخوة والصداقة والقرابة وغيرها و غيرها!
لما كل هذا الكره والحقد الذي نحمله ُ في قلوبنا على بعض مادام انه لا يجدي نفعا لنا ولا لغيرنا،بل علينا أن ننتبه من هؤلاء الحمقى لأن الحقد والكره يحبان الصحبة كما يقال!
الحب رزق عظيم فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "أني رُزقتُ حبها"وهو قاصدا بذلك زوجته أمنا خديجة رضي الله عنها وهل نرزق إلا النعم ،فهل عجزنا أن نفهم ذلك !
الدفء الذي يمنحنا إياه الحب كفيل ٌ أن يذيب كمية الجليد التي التصقت بأضلعنا وأن كانت بحجم القارات القطبية ! فالحب لا يحتاجنا بشيء نحنُ من نحتاجه ونحتاج استحضاره بتدفق وفير في حياتنا .. فلا تخشوا التعبير عن عواطفكم رجاءً!
أن تكون شخصا ً محبا ً ليست بالمعادلة الصعبة صدقوني ، بل هي تعني أن تكون شخصا ً على طبيعته دون خوف أو قيود من أن لا تعجب مساحته الفكرية ومشاعره القلبية وحتى سلوكياته الخاصة الآخرين في حال اطلعوا عليها!
أن تكون شخصا ً محبا ً يعني أن تكون شخصا ً محررا ً لا يعرف التراكمات أيا كانت نوعها !
حبوا وأحبوا كل شيء وأنا أعني كل شيء من حولكم ، استنتجوا بذكائكم جانب الحب منه فبقدر الحب الذي تمنحونه لهذا الكون يعود لكم أضعافا مضاعفة وأن اختلف شكله وطريقته !
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* مدربة في التنمية البشرية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]