[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF][SIZE=7] إلى أين أنت رائح؟؟!!! [/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]* بقلم الدكتور / بلال كمال رشيد [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
إلى أين أنت رائح ؟ وفيم أنت حائرٌ ؟؟!!
ما ذنبُ ذنبِك أن تُحمِّله ذنوبَ غيرِك مما ترى وتلقى على قارعة الطريق ؟!، فتزيد ما يهمُّ ، و ما لا يهمُّ، فتحمل ما لا يُحتمل وما لا تَطيق !!
اعتدت أن تعود إلى الماضي ، و يحضرُ الحاضرُ فيك لِيحملَ إرث ماضيك ولا يُبقي لعينيك مدىً لترى ما يُرضيك بل يُرديك حياً !!
يمضي بك اليومُ كأيِّ يومٍ تعيشُ فيه بين لُؤْمٍ ولَوْمٍ !!
كم مضى من عمرك وما زلت على حالك تحيا الحياة على تعبٍ وقلقٍ، تحيا الحياةَ شكوى وبلوى ، كأنك تستعذبُ العذابَ ، ولا ترى أصدقَ من البُكاءِ شِعراً ؟؟!!
تُواسيك الآهُ ولا تُنسيك هماً ولا غماً، كبرت فيك الجراحُ وما استكبرت عليها ،غلبتك مِنْ غير أنْ تُغالبها ، تغيرتْ المعالمُ والعواصمُ ، وأنتَ أنتَ تحصي الحصى هماً ، و تعدُّ القواصم عداً، لم تتغيرْ ولم تُغير شيئاً !!
يا أنتَ...اكبرْ... اكبرْ مع الحياة ، اكبر على الجراح ، اكبر لتصغر كلُّ المصائب والمصاعب والهموم !!!
يا أنتَ .. لا أنَّة ولا دمعة تبقى .. فكيف تُبقي في نفسك ما يفنى ولا يبقى؟؟!! ... سُنَّةُ الحياةِ لا تُبقي سَنَةً مثلَ أُخرى ... لنْ يَسودَ سوادٌ .. لن يبقى ظُلمٌ ولا ظلامٌ .. فَرَجُ اللهِ ذِكْرٌ وتقوى ... والفجرُ دانٍ يتدنى .. وما بعد العُسْرِ يُسْرٌ .. غَيّر فكرك وانظرْ ..فكرْ .. تأمل ....انهض ... اعلُ بهمتك.... ستبددُ كلَّ همٍّ وغمٍّ .. ستجعلُ اليأسَ بأساً ... الحياةُ للأحياء .... فكنْ بها ولها وعليها حياً .... حياً بِذْكرِ الله والعمل .. والأمل ..بك الحياةُ تحلو ... وعنك الضيقُ يجلو ....فامضِ إلى رحابِ الله التي لا تضيقُ... ارجعْ إليه ... بأمره التزمْ .. بحبله اعتصمْ .... هو الأكبرُ والأقوى ....وإليه المنتهى والرجعى!!!!
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتب وناقد أدبي ـ أستاذ مساعد في الأدب العربي الحديث ونقده [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]