[FONT=Arial][SIZE=7]
[B] [COLOR=#0033FF][CENTER] التقنية وتربية الأبناء بالتوعية [/CENTER] [/COLOR] [/B] [/SIZE] [/FONT]
[JUSTIFY][COLOR=#090904][B][SIZE=5][FONT=Arial]
بقلم / أ- فهـد الهـديب [COLOR=#FF1F00]*
[/COLOR]
في مجلسٍ من مجالس الفائدة وحسن القول جمعنا واجتمعنا بدعوة من الأخ / حسن اليامي الذي استضافنا في مجلسه العامر , أنصتنا للكلمة الطيبة واكتسبنا المعلومة والنصيحة التي أتت من أهل العلم والخبرة بقالب مشوّق جميل يستميل الإنصات لأعذب الكلمات بالتأكيد إنها تدخل القلب لأنها نابعة من قلب صادق وعاشق للكلمة الطيبة , ليس هناك استغراب إذا علمنا أن من أدار هذا المجلس المبارك أستاذ تربوي فاضل له باع بالتعليم والتربية , والذي شد انتباهي أنه أعطى المجلس نكهة خاصة وأعطى الموضوع جمالاً وأريحيه بأن أدخل جانب التحاور والمشاركة من الحضور وذلك لكسب مزيد من الفائدة بسبب أن المجلس يحتوي على أشخاص مؤهلين علمياً ولديهم خبرات خدمة الموضوع الذي بصدد طرحه مدير المجلس الأستاذ التربوي محمد متعب المطر حيث أعطى لكل الحضور نصيب من الوقت للمشاركة وطرح ما يراه أو ما يعلمه , والموضوع هو كيفية تعامل أبنائنا مع الأجهزة الذكية والتقنية الحديثة والتي تتواجد بكل البيوت ولا مناص من الاستغناء عنها أو تجاهلها حيث أصبحت حتمية ومن أساسيات الحياة , التعامل مع هذه الأجهزة تحتاج فن الإدارة والتوازن بالتعامل بينها وبين الأبناء على مختلف الأعمار والمراحل الدراسية ( لا تشد الحبل كل الشد ولا تتركه على القارب) التوازن بالتعامل مطلوب حتى تصل للهدف وهو تربية وتوعية الابن والابنه من أخطار الأجهزة والتي تعتبر كوارثيه في حال الاستسلام لها والتوجيه السيئ للمواقع السيئة والمضرة خاصة بالأعمار الصغيرة والمراحل الدراسية الأولى , يقول الأستاذ محمد المطر بعض العلاجات التربويه تحتدم التعامل بأسلوب حضاري تربوي وذلك بإعطاء الأبناء حرية التعامل مع الأجهزة في وقت تكون التوعية من أخطارها حاضره مع المراقبه الغير مباشره و توفير البدائل النافعة مثل المسابقات التي تكون نافعة ومسليه بالإضافة لزرع الثقة عند الأبناء وعدم تخوينهم وزعزعت الثقة بهم والبحث في جوالاتهم أو أخذ أرقامهم السريه وذلك خوفاً من توجههم لهذه المواقع من باب العناد وحب الاستطلاع عن الممنوع ومن التوصيات التي نتجت من المجلس المبارك هي استصلاح الطرق المحببة للأبناء وتوصيل التوعية والتحذير من المواقع التي لا تجلب السعادة بل تجلب الألم والتعاسة والانحطاط وبمداخله من الشيخ سلطان الشهري ويذهب إلى افتراض المكاشفة الصريحة بين الآباء والأبناء وهذا لا يتأتى بالأعمار المتأخرة بل من البداية وأستشهد الشيخ الشهري مثال بقوله أن أحد الطلبة بالمرحلة الثانوية أعطاه زميله حبة مخدرة (الكبتاجون) وقال له ( إنها تساعدك على المذاكرة والاستيعاب) وأخذها الطالب وعند عودته للمنزل ذهب لوالده وأخبره بما حدث , وأخبره والده أنها نوع من المخدرات المضره وكلام صديقه غير صحيح وبهذه اطمأن الوالد أن أبنه يسير على الطريق السليم وهي المكاشفة والشفافية والتواصل الصحيح بينه وبين أبنه ومن التوصيات هي زرع الوازع الديني لدى الأبناء وأن ديننا ينبذ هذه الأفعال المشينة والتي يكون مردودها سيئ على الإنسان فكرياً وجسدياً ونفسياً , ونستخلص من المجلس توجيه الأبناء للتعامل السليم مع هذه الأجهزة وعدم منع أو مصادرة الأجهزة بأنواعها من الأبناء لأن هذا الأسلوب ليس حضاري ولا تربوي ولضمان عدم تأثيرها السلبي على الأبناء ينبغي التعامل مع الأبناء بالنصح والتوعية دون المساس بحرياتهم أو الطاعة بالقول أو بإماء الرأس وهو مستمر بالذي يفكر به ويشغله ومن أفضل وسائل التعامل مع هذه الأجهزة هو تقنين الاستخدام اليومي بأوقات محددة وإرشاد وتوجيه الأبناء بشكل متواصل عن مميزات المواقع الجيده وتحذيرهم من آفات المواقع المضره , ويوجه الشيخ الشهري لأولياء الأمور الذين لديهم أبناء صغار ضرورة تقوية روابط التواصل منذ الصغر مستشهداً بقوله ( استمع لأبنك في الصغر يستمع لك في الكبر ) وأهمية التواصل تقي الكثير من الكوارث والآفات المحيطة بالإنسان , هذه المجالس تعتبر محاضرات توعيه يكمن بأحشائها فوائد جمة تصب في صالح الآباء قبل الأبناء وذلك إن صلح الابن أرتاح الأب من عناء السنوات التي مضت من عمره , نسأل الله الصلاح للجميع آباء وأبناء والله الموفق والهادي لسواء السبيل ونسأل الله أن يجازي الجميع خير الجزاء ويجعل ما قاموا به في موازين أعمالهم .
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/JUSTIFY]
[COLOR=#FF2E00]* كاتب [/COLOR]