انتبهوا .. !!
بقلم : أ. مريم سويد *
يقول تعالى"ألا لعنة الله على الظالمين" .. الظلم ظلمات..الظلم نار و خيبة و وبال.
أيا أيها الظالم .. يا من اتخذت المكر و الدهاء و الهيبة و السطوة سلاحا ألا تخشى دعوة المظلوم في جنح الليل ، أما علمت أنه ليس بينها وبين الله حجاب ، يرفعها الله فوق الغمام ويقول و عزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
أنسيت لقاء الله و اللحد والبلاء و يوم عبوسا قمطريرا تشيب منه النواصيا .. يقتص فيه المظلوم حقه و تصير حسناتك ملكه وإن كنت مفلسا أخذت من سيئاته و صارت نار جهنم جزاؤك و جنة الخلد جزائه.
سمعت بداخلي صرخة مظلوم يرتعد، بكم يستغيث و عن العدل و الرحمة و المساواة يسأل ، أين أجد الفاروق بينكم؟ أين هو المعتصم؟.. هل ضاع الحق ووئدت النخوة و صار المظلوم مغنم ، هل صار الشرف و العمل و الكد و التعب وصمة عار ؟ أم أن المكر و الدهاء و الكذب و الخيانة هم الشعار؟
ظل يبكي أمام عيني فأثار حمية قلمي و أقسمت بربي أن أرد الحق للمظلوم بكلمتي ، وأقول له لا تبكي ، فالحق معك و هذا الظالم سنسمه على الخرطوم و نجعله عبرة للغير .
وأنت أيها الظالم كفاك جورا و ظلمة ، فالعفن قد دنس ثوبك و الكذب سام وجهك و الرشوة تجتث أصلك ، فصرت و يا حسرتا كشجرة خبيثة مالها من قرار.
أيا أيها الظالم اﻻ تخشى وعيد ربك " إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها"
على ماذا أيها المفتون بالدنيا تتنافس ؟ على سراب يغرك ؟ إلى أى وجهة تولي صلاتك ؟ ألم تنهك عن الفحشاء والبغي و المنكر؟ هذا عربي يظلم أعجمي و أعجمي يظلم عربي .
يا أمة محمد انتبهوا .. يا أمة محمد انتبهوا .. عن الحقد و الغفلة ارتجعوا
لا تظلمن مادمت مقتدرا
فالظلم ترجع عقباه للندم
تنام عيناك و المظلوم
منتبه بالدعاء عليك
و عين الله لم تنم
يا أمة الإسلام انتبهوا .. مازالت الفرصة أمامكم و الروح لم تصل بعد للتراقي قبل أن يأتي يوم تقولون فيه " ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا"
فأعملوا الآن و ردوا الحقوق لأهلها قبل فوات اﻻوان و اعلموا أن الله يقبل دائما توبة العبد ما لم يغرغر.
*كاتبة وأديبة