جودة فائقة
بقلم الأستاذة / نوره آل فاضل *
إن لله عبادا يعملون بإخلاص لوجهه الكريم قد جعلوا خدمة المجتمع ورعاية الأجيال الواعدة غايتهم ، فرسموا للتعليم حلما جميلا ولم يقفوا عند هذا الحد بل راحوا يغذون هذا الحلم بشبابهم وأوقاتهم وجهودهم الحثيثة ليبصر النور وليتحول إلى واقع ملموس واضعين أعينهم على المسافة بينهم وبين تحقيق الحلم متناسين كل العوائق على الطريق
كانت هذه الخاطرة تجول في ذهني وأنا أراقب فريق دعم الجودة في مكتب التربية والتعليم وهن يتحركن بحيوية ونشاط يبثثن الحماس في النفوس ويقدمن الخدمات الداعمة لأقسام المكتب المختلفة بوجوه بشوشة وأرواح مشرقة حتى بتنا ننتظر اللقاء الأسبوعي بهذا الفريق وهو لقاء لا يتجاوز الساعة أسبوعيا لكنها لقاء ثري والحق أننا لا نعدو الحقيقة إن قلنا أنه منذ أن بزغ علينا نور الجودة ليضيء مسيرة العملية التعليمية في محافظة الخفجي وهذا الاسم مقترن بالأستاذة (فائقة الرويلي ) التي تعد بحق أيقونة الجودة ورائدة من روادها في محافظة الخفجي عامة وفي العملية التعليمية خاصة فقد حملت لواء الجودة وراحت تخطو بخطوات واسعة مدروسة لنشر ثقافة الجودة في مدارس البنات في محافظة الخفجي بروح لا تعرف الكلل وبصبر وثبات لا يزعزعه رفض الرافضين ولا تقاعس المتخاذلين مؤمنة بصدق أن المثابرة والعمل الدؤوب لاشك ستصل بها إلى الهدف المنشود .
عملت منفردة في البداية ثم التف حولها فريق ممن تأثروا بروعة الهدف ونبل الأفكار، فهذه الروح الجميلة التي تحملها فائقة الرويلي بين جنبيها تخلق هالة من الانجذاب وتكسر حواجز القلق والتوتر والرفض لتتجاوب معها جميع مؤسسات البنات التعليمة في الاحتفاء بيوم الجودة العالمي بوعي وبصيرة نيرة ، وإقبال ومبادرة لكن الجودة كما أيقظتها فينا الأستاذة فائقة إخلاص في العمل والنوايا مقترن بالإنجاز والتميز الذي بدأ يتشكل ويبرز في مدارسنا بجهود منسوباتها المخلصات وهذا لعمري مما يبهج النفس وينقش في ذاكرة الأجيال .
* مشرفة تربوية