بكتيريا الإعلام والشعر
بقلم الأستاذ / محسن بن علي الشملاني *
كثير من المتطفلين وذوي الفكر الضيق والنظرة الدونية ومعدومي الأمانة الأدبية قد لبسوا رداء الإعلام والشعر لستر عورة جهالتهم ولتعطير نتانة ألسنتهم وعكس ما يخبئُ في باطن ضمائرهم من حقد وسوداوية وصبغها باللون الأبيض القابل للإزالة من خلال الرؤيا الثاقبة للمتلقي المدرك . بينما هم في الواقع بكتيريا ضارة وليست نافعه تنخر في جسد الإعلام وتحترف القص والصق في الشعر الشعبي .
لذلك وجب علينا الحذر ومعرفة المداد التاريخي والسيرة الشخصية مقارنة بعمر الواحد من هؤلاء وما لديهم من خبرات ومؤهلات علمية أو تجارب عملية أو نصوص شعرية موثقة رسمياً قبل نعتهم بمسمى إعلامين أو شعراء كل حسب ما يهوي إليه فؤاده فالإعلام والشعر يبرئان لله من هؤلاء المرتزقة والذين يودون إثبات وجودهم وتعريب أسمائهم النكرة في قواعد النحو الأدبية والساحة الشعرية وجعل من أكتاف الإعلاميين المخضرمين وفحول الشعر سلالماً وطرقاً معبدة يصلون من خلالها لغايات بأنفسهم شخصانية وقد تكون لديهم أهداف وميول وتحديات أخرى لا نستقرؤها الآن .
أو أن لديهم عقد وأمراض نفسية أصيبوا بها بسبب الانعزال الاجتماعي لهم خلال فترة سابقة والكبت الذي عايشوه لعدم قدرتهم على الوصول والبروز قبل التطور والانفتاح الإعلامي الذي نعيشه الآن في ضل وجود التقنية الإلكترونية الحديثة وكثرة وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية التي بدأوا يتنافسون عليها ولكن بطرق مختلفة ومغايره لقواعد ومعايير ومتطلبات النجاح الحقيقي.
فالإعلامي الناجح هو من يستطيع أن يتعامل بذكاء مع مختلف الطبقات والطبائع المجتمعية بصنفيها العدواني ( الثوري ) والمكبوت (القمعي) وله تدرجه الكتابي أو الإخباري أو التقديمي ...إلخ وليس الظهور المفاجئ بصورة النجم اللامع الذي يعرفه الجماهير والقراء بدون مقدمات أو سجلات وشواهد أدبيه وحوارية . وكذلك الشعر ولقب (شاعر) الذي بدأ يختطفه من لا يوجد بإفادتهم مشاعر وأحاسيس إنسانية تجاه حتى أنفسهم بينما هم محترفي (قص ولصق) بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف على صفحاتهم الفيس بوكية والتويترية .
حمانا الله وإياكم أعزائي القراء من وجود مثل هذه الفئات الضالة في إعلامنا المحلي الخفجاوي
* تربوي وكاتب