المعلمون والتطرف في التصرف
بقلم الأستاذ / نهار ناصر السهلي *
معلم يقتل مجموعة من زملائه وبغض النظر عن العذر ، يقابله معلما يضع الطعام بفم طالبه القادر على خدمة نفسه .
ومعلم آخر يضرب طالبا ويعنفه ويهينه ، يقابله معلما يبكي طلابه الصغار ألما وحرقة على فراقه .
أعلاه ما عنيته .. أقصد تلك التصرفات وما هو على شاكلتها من تصرفات حياتية لمعلمين على طرفي نقيض ، تحكي انحرافا حادا في التعاطي مع العمل الميداني التربوي التعليمي .
والمشكلة الأكبر عندما يلتقطها أحدهم ، لشيء في نفسه أو ربما لسبق صحفي يراه ، فيضخمها ويأكشنها لتكتمل الإثارة وليتبعه فوج تلو فوج من متعاملي وسائل التواصل الاجتماعي ، ليصدروا بعدها حكمهم ( المجمل ) إما بالإيجاب التام أو بالسلب المحبط ، وكأن الحال لا يخرج عن ( الملائكية أو الشيطنة ).
ولو عدنا بتمهل وتعقل وحسبة لوجدناها حالات فردية لا تتعدى عدد أصابع اليد في العام الواحد، يقابلها ملايين التعاملات من مئات ألاف من المعلمين ممن ( يحرثون المدرسة جهدا ويسقونها تضحية ) وذلك باحتكاكات يومية متوازنة بعيدة عن الفلاشات .
لهم ايجابياتهم الكبيرة والكثيرة جدا .
متفاوتون ؟ نعم
لهم سلبياتهم ؟ بالتأكيد
لكنها سلبيات اعتيادية يمكن تجاوزها بسهولة ، و بالغالب من وجهة نظري ، تتركز في أمرين : ( إدارة الصف وفن التعامل مع الطلاب ) وللأفضلية ليت وزارتنا الموقرة توليهما كبير اهتمام ، وتكثف الدورات فيهما مع العمل على تقليلين :
(عدد الطلاب في الفصل وعدد حصص المعلم )
وفي الختام ومسك الكلام ، اطمئنوا نحن بخير .
* كاتب ، وتربوي
1 ping