[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF] [SIZE=7] الأمن الفكري مسؤولية الجميع [/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]بقلم الأستاذ / محسن بن علي الشملاني * [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
كل من رزقه الله ذرية وأنجب أبناء فقد خطط ورسم لهم حياة مستقبلية وقد تطلع في قرارة نفسه لنتائج يرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تكون مثمرة بعد توكله عليه وبذل الأسباب . فكل منا وهو يقرأ هذه الكلمات له أن يأخذ صورة داخليه سريعة عن مستقبل أحد أبنائه فكيف وأن كان ابنه الوحيد.
السؤال الذي يتضمنه موضوعنا هذا ماهي ردة الفعل الطبيعية إذا رأى ذلك الأب وجود من يحاول القضاء على كل هذا لأجل مآرب وأهداف حقدية وتخريبية لفئة ضاله تحاول أن تصنع من ذلك الابن قنبلة موقوته تفجرها متى تشاء وهم لا يجرؤون على زج أنفسهم أو أبناءهم في مثل ذلك العمل .
هذا هو واقع الحال لمن التحقوا بجماعات التطرف والخروج على ولي الأمر واستباحوا دماء المسلمين والآمنين في مختلف البلدان ومن هذا المنطلق فكرت بكتابة مقالي هذا ووجدته أولى وأهم من أي موضوع آخر فأبنائنا وبمختلف مراحل نموهم الجسدي والفكري بحاجة لتثقيف ومتابعة مستمرة ولو عن بعد من قبلنا نحن أولياء الأمور فتحصين المجتمع عامة والنشء خاصة ووقايته من الانحراف الفكري والسلوكي مسؤولية الجميع فلندع كل شيء ونتوجه لحماية فلذات أكبادنا ومن نحب بالتثقيف ويجدر بناء معرفة ما هو الانحراف الفكري والذي تعددت تعريفاته وقد وجدت وبعد البحث أن أقرب تعريف للصواب هو ( انحراف الأفكار أو المفاهيم أو المدركات عما هو متفق عليه من معايير وقيم ومعتقدات سائدة في المجتمع ) وهذا التعريف ذكره الأكاديمي الكويتي الأستاذ المساعد / محمد الدغيم في دراسته بعنوان الانحراف الفكري وأثره على الأمن الوطني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد ذكر ضمن دراسته أعلاه أن من أهم مظاهر الانحراف الفكري تبرير الغايات والمقاصد والوصول إليها بطرق تخالف الشرع والأعراف والقوانين مثل القتل - التفجير - التدمير . وأن من أهم أسبابه يعود للتطرف والغلو.
ومن هنا نستنبط أن الحرب في هذا المجال تكون خفيه وغير معلنه فهي حرب ضد المبادئ والقيم توجه نحو العقول اللينة التي لم تنضج بعد والتي منها جاءت فكرة القادة المتطرفين في مختلف البلدان باستدراج الناشئة من الشباب والمراهقين وزجهم في غياهب الجهاد الباطل الذي لا يتفق مع شروط الجهاد الحقيقي .
كما أنه وعندما عجزوا أعداء هذا البلد من التسلل إليه لتحقيق غايات بأنفسهم عملوا على التغرير بأبنائه ليكونوا أدوات لهم للوصول بها لأهدافهم الدنيئة و ليعودوا بعد ذلك وإن عادوا مسممين الأفكار كارهين لوطنهم معادين لآبائهم كما في بعض الحالات التي سمعنا عنها ( هل بهذا أمرنا الله سبحانه وتعالى ) أم قال (وبالوالدين إحسانا ).
أعزائي القراء لا أريد الإطالة ولو أن الحديث بحاجة لمزيد من المساحة المقالية ولكن يجب والاجدر بناء التمسك بالوسطية والاعتدال وغرسها في عقول أبناءنا وتثقيفهم واطلاعهم بما يدور حولهم وتحقيق أمنهم الفكري ليعيشوا في مجتمعهم آمنين مطمئنين وسواعد منتجة يعتمد عليها في البناء والنهضة في مختلف المجالات متمسكين بقول الله سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) صدق الله العظيم
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتب وتربوي ، نائب رئيس تحرير صحيفة الرائدية الإلكترونية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]