محاولة البحث عن سالفة
بقلم : مجدي غرسان *
أهلا بكم مجددا ..
كما تعودنا من خلال هذه النافذه (كسَارة ) أن نطل منها بفكرة جديدة , أحدثكم اليوم عن تلك العقول الحرة التي تحيا بالمعرفة وبلوغ الهدف الذي تريده .
أن يبلغوا الهدف إزاء أنفسهم ومجتمعهم وكذلك الدولة . سيعلنون للاخرين قناعتهم بالقبول بعمل بسيط أو مُلك بسيط كاف لضمان حياتهم . هكذا هم الأحرار يبحثون عن الثابت في الأصل . حيث أنهم ينجحون كثيرا في تدبر أمورهم ويعلمون جيدا أنهم قادرين على الحياة وقلب أيضا الموازين لصالحهم .
وبالمقابل يستطيع هؤلاء أن يخصصوا لهذه الأمور اقل قدرا ممكن من طاقتهم وبذلك هم الاكثر هدوء هم المتواجدون حقا في عالم النصح والإرشاد هم الذين ينسحبون في الضجيج حتى لا تغيب أصواتهم .. أتعايش كثيرا مع هؤلاء رغم معرفتي ببعضهم منذ زمن بسيط إلا أنني أتسدرك جمال القرب منهم . ليس شرطا أن يكونوا حولنا فقد نراهم في شاشه التلفاز أو على هيئة صوت في إذاعة صباحية أو مسائية أو قد يكونوا أحد أجمل صدف المطارات أو القطارات . المهم أن نعرفهم جيدا من صفاتهم وحديثهم .
تلك العقول الممثلة لنا في أشخاص وأصوات ومناطق هي من اكثر العقول الحرة و أقربها للحذر والتيقن والحرص . وكل ذلك لا يمكن أن تلاحظه فيهم سريعا . ما يميز المرء في حياته هو نشاطه وما يميز نشاطه هو رقيه واختياره لنوع النشاط وليس كما يفعل البعض من استهلاك للطاقة البشرية في نشاط لا يمت للعقل بصلة وانما لشهواته ورغباته التي لا تعدو كونها نزوة يأتي ليستغفر بطريقة الخاصة حول ما قدم .
الناس ينقسمون الى عبيد وأحرار .. والذي لا يملك وقتا كافي لنفسه وفكره وقلبه هو عبد . وليكن ما شاء ( أميرا أو وزيرا أو بسيطا )
خارج النص :
ينبغي حين يعقد أحدنا زواجه عن حب ... أن يسال نفسه سؤال يكون جوابه هو الفعل الحقيقي وهو أن يقول هل من الممكن أن أتحدث بلطف مع هذه المرأة حتى سن الشيخوخة ؟؟
ما بعد الكلام ... 2030 :
متفائل كثيرا بأميرنا الشاب محمد بن سلمان أدعو الله كما بعث في قلوبنا أمال تشق طريق المستقبل أن يعينه على هذه المهمة وأن يسخر له رجال تخشى الله وتؤمن بالعطاء والعطاء فقط . لأنه وبكل اسف يكون هناك دائما شخص في كل حزب أو تيار يدفع الناس الى الإرتداد عن التفائل بسبب نشره هذيان يسميه على حد قوله ( مبادئ الحزب ) في محاولته البحث عن سالفة أو التفات الاخرين له . مرة أخرى تحية طيبة والقاكم في اسبوعنا القادم .
* كاتب وقاص