المجلس البلدي ماله وما عليه ..!
بقلم / محمد عواد *
في كل بداية انتخاب لاعضاء المجالس البلدية تكثر الوعود وتزداد حرارة الأمال .. ندوات ، تصريحات نارية ، صراع وصراخ منقطع النظير وما ان تنتهي الحملة المليئة بشتى الوعود والكثير الكثير من اللحوم وانواع جديدة من المطبلين الفارغين حتى تخفت جذوة هذا النشاط وكأن هذا هو دور المواطن والمرشح فتذهب الكراسي لاصحاب النصيب ويبقى الوضع كما هو ..
اعجبتني كلمة احد المرشحين القلائل الذين حضرت ندواتهم فقد قال بالحرف الواحد " ماعندي وعود ولا حلول " فنحن ليس لدينا خطة ولا قواعد نتبعها في عملنا واعتقد ان هذا المرشح كان الاكثر مصداقية ووضوح مع الناس لإننا لم نلمس من المجالس السابقة اي تحرك او اضافة وكما نعلم ويعلم الجميع الدور الحقيقي للعضو في المجلس البلدي هو الرقابة على عمل البلديات بالدرجة الاولى ومتابعة المشاريع وتنفيذها حسب العقود والجداول الزمنية وتقديم حلول للامانات ، لكننا كيف نطلب ممن يوقع كشف حضوره مدير البلدية ان يخالفه الرأي او يعترض على اي من قرارات هذا المدير وفي النهاية " لاطبنا ولا غدا الشر " وسننتظر وعوداً اخرى في رحم الغيب
الخدمات التي تحت اشراف البلدية سيئة ومفقودة ابداً ناهيك عن مشكلة المياة وخاصة محافظة الخفجي والتلاعب الواضح في التوزيع وهذا كله لصالح المقاول الذي يتعهد المياه دون محاسبة ولا متابعة ! فمن غير المعقول ابداً هذا التقصير وسوء التدبير دون رادع او محاسبة ، مع احترامي الشديد لكل احياء المدينة لكننا نجد ان حيا يسكنه قلة قليلة من السكان مكتمل الخدمات من انارة وسفلته وغيرها من الخدمات في حين ان اكثر الاحياء تنقصها الانارة والسفلته والصرف الصحي وبها كثافة سكانية عاليه مثال على ذلك حي
( الحرس ) وهو عبارة عن استراحات او شبه بيوت سكنت او استؤجرت من عائلات قليلة لكننا نجد هذا الحي تتبارق اضواؤه بشكل لافت وجميل وهذا امر حسن نأمل ان تجد باقي الاحياء نفس الاهتمام مثل حي النزهه وحي المروج وحي الفيحاء فهذه اقدم واقرب واكثر كثافة سكانية ..
ومنا الى مملثونا الافاضل .
* شاعر وكاتب وناقد
1 ping