رمضان شهر الفقراء
بقلم / محمد عواد *
في كل سنة يأتي رمضان ثم يذهب ويعود لمن أمده الله بالحياة وفي كل مرة يمر هذا الشهر ومعه الكثير من الدروس والعبر أهمها تلك الأمور الروحانية الخالصة ومنها أن نشعر بمعنى نعم الله الكثيرة علينا وأن نتحسس حالة من لا يستطيع توفير وجبة الإفطار ولا السحور .
هي دعوة لنا أن نتمعن قليلا بحالة هؤلاء الناس فنحن ما إن يرتفع صوت الآذان حتى نقبل على مالذ وطاب من أنعام الله وطيباته وهذا يوجب علينا الشكر لله وفي نفس الوقت علينا أن نتذكر أن الاسراف عادة غير حميدة وسلوك غير حضاري اذا ماوضعنا بالحسبان وضع اخوة لنا تنقصهم ابسط مقومات استقبال هذا الشهر الفضيل في جميع اصقاع الارض ، ليس مطلوب من احد ان يمتنع عن الاكل ولا الشرب مادام قادرا على توفيرها ولكنها دعوة مخلصة ان نتجنب الاسراف الزائد عن حده فديننا ينهى عن ذلك وقيمنا ايضاً تمقت هذا السلوك ..
رمضان شهر الفقراء وشهر العابدين وشهر الحامدين فلنتسابق احبتي الى عمل الخير وانتم اهل له .. فقد وقفت بنفسي على اناس من اهل الخير بهذا البلد المبارك يوزعون الافطار على العمالة بالشوارع بأيديهم وهم المقتدرين مادياً ولديهم من يقوم بتوزيع هذه الاطعمة نيابة عنهم لكنهم ارادوا وجه الله وعمل الخير نسأل الله ان يكتبها لهم ويتقبلها خالصة لوجهه وان يعيد شهر الخير عليكم لا فاقدين ولا مفقودين.
* شاعر وكاتب وناقد