[COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3] عبادة واحدة بتسع فوائد .. فاغتتنم الفرصة [/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : الشيخ / نواف بن وادي الدوامي *[/COLOR]
[/RIGHT]
يصحو عبد الله كل يوم يحب أن يتنعم بالدنيا ، ولكونه مسلما فقد جعل هذا النعيم الفاني وسيلة للنعيم الباقي ، وهو يعلم علم اليقين بأن هذه الدار لن تطيب له إن لم يشغلها بطاعة خالقه ورازقه ، والهناء والعيش الرغيد يختلف في تحصيله البشر فمنهم من يقدم روحه على راحة بدنه فيبحث عن كل ما يرقى بنفسه إلى أعلى الدرجات بفعل الطاعات والمروءات ، وينأى بنفسه عن الدركات باجتناب الشهوات واتقاء الشبهات .
• أخي القارئ :
1. هل تريد انشراح الصدر وطيب النفس ؟
2. أترغب بأجر قيام ليلة كاملة من العشاء إلى الفجر ؟
3. ألا تُحب أن تكون في حفظ وذمة الملك ؟
4. هل تستطيع الاختلاط بالملائكة يوميا في مكان واحد ؟
5. أيسرك أن تتخلص من صفات المنافقين؟
6. هل تبتغي البركة في يومك؟
7. أتطمع بأن تكون لك الدنيا ومافيها ؟
8. أتاْمل أن يكون لك نورا في ظلمة يوم القيامة؟
9. ألا ترجو النجاة من النار والفوز بالجنة؟
• سأتركك أخي الكريم مع كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى :
1. قال (( فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ))
2. قال (( .. ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )) رواه مسلم .
3. قال (( من صلى الصبح فهو في ذمة الله )) رواه مسلم.
4. قال تعالى (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )) سورة الإسراء ، وقال (( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون )) متفق عليه.
5. قال (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )) متفق عليه.
6. قال (( اللهم بارك لأمتي في بكورها )) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني .
7. قال (( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )) رواه مسلم ، فهذا في سنة الفجر فكيف بالفريضة؟!!!
8. قال (( من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه نورا يوم القيامة )) رواه ابن حبان وصححه الألباني ، وقال (( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )) رواه الترمذي وصححه الألباني.
9. قال (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )) يعني الفجر والعصر ، رواه مسلم ، وقال (( من صلى البردين دخل الجنة )) والبردان هما الفجر والعصر ، رواه مسلم .
فهنيئاً هنيئاً لمن أدرك هذه العبادة اليومية العظيمة وفاز بالأجور والفضائل ، فمن صلاها قد فتح يومه بأفضلَ من مفاتيح كنوز قارون ، بل قد فتح الله له الخير كله ، وإن نعم الله لا تُعد ولا تُحصى ، قال تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ) ، ومن أعظم النعم على المسلم بعد التوحيد هي توفيق الله له بامتثال الأوامر وفعل الطاعات التي فيها الخيرات الكثيرة في الداريْن ، فالعبد الصالح يجازيه الله في الدنيا قبل الآخرة جزاءً يعود على قلبه وبدنه وذريته وماله وأمنه ، قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، ويقول سبحانه ( يزدكم قوة إلى قوتكم ) وقال جل جلاله ( وكان أبوهما صالحا ) وقال سبحانه ( فقلت استغفروا ربكم ...... ، ويمددكم بأموال وبنين) وقال جل جلاله ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) .
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. والله أجل وأكرم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[COLOR=#C00F04][RIGHT]* مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالخفجي [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]