اقتل السيف بوردة
بقلم الأستاذة / هدى راغب *
أترى السيد المسيح رسول التسامح والحب حينما كان يردد تلك المقولة أكان يعنينا نحن في زماننا هذا ، اقتل السيف بوردة حين يتعمد شخص جرحك وإيلامك وهو يدرك تماما موطن الألم اقتله بوردة التسامح واعمل بقول الشاعر العربي:
عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسن
اقتل السيف بوردة لمن يوجه إليك سهام النقد اللاذع والقَدْح في شخصك لكي ينتقص من قدرك أمام غيرك فاقتله بوردة الحكمة واعمل بقول الشاعر :
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأرفع أن أكون له سفيها
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كالعود زاده الإحراق طيبا
اقتل السيف بوردة إذا ما خانك من ائتمنته وضرك من كنت عونا له فاقتله بوردة النسيان واعمل بقول الشاعر:
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا كان بالأمس في خفا ، فما حالنا إن حمل كل منا وردة ليدفع بها ضربات الكراهية والحقد والحسد ، ما حالنا إن حاربنا كل السيوف بورود أخلاقنا الجميلة ، ما حالنا إن زرعنا رياض قلوبنا بورود تحسن القتل ( قتل الشر في النفوس ) إنه القتل الجميل ، القتل الذي يعمر ولا يدمر ، القتل ، القاتل فيه لا يقتل ولا يعدم بل يكافأ بالحب ، ويكلل بأكاليل الخير
فليمسك كل منا بوردته ، وليقتن باقات من الورود تكفي سيوفا كثيرة نراها مشهرة لنا ، دامت ورودكم يانعة بالحب ، ومتفتحة بالتسامح ، ودمتم في سعادة .
* مدرب تطوير ذاتي ، مدرب خريطة ذهنية ، مدرب اسكامبر ، موجه شخصي ، ممارس معتمد في التوجيه الشخصي