بوح
شعر : سامي غتّار الثقفي
عزفـتُ لحنـاً على أوتـارِ قـيـثـاري
فاعشوشبَ القلبُ من ترنيمِ أوتـاري
سريتَ في ليلِ أحلامي فـما بلغت
مدائنَ الفجرِ خـيـلٌ أيـهــا الساري
متى تنيخُ عصا الـتـرحالِ يا شـجنـاً
مـازال يأسـرُنـي مـن غـيـرِ إنـذارِ
شربتُ كأسَ النوى حتى شـقيـتُ بها
فـباعـدتـنـيَ عن أهـلـي وعن داري
إذا ذكـرتُ زمــانَ الـوصـلِ رفّ لـه
قلبٌ يـهــيـمُ على تـغـريـدِ أطـيـارِ
والشـوقُ يطـلـقُ في الأرجـاءِ آهـتَه
والعـيـنُ تـهـمـي بدمعٍ واكفٍ جاري
إلام َ؟ والـبـيـنُ يـمـضي ركبـهُ عَجِـلاً
نـحوَ الضـيـاعِ ، ويـرمـيــنـا بـأقــدارِ
مـالـي أرى روضـةَ الآمـالِ مـجـدبـةً
والــحقـل َأقـفــرَ مــن وردٍ وأزهـارِ
لـيت الليالي التي تقضي بـفـرقـتـنــا
تـعـيــدُ وصـلاً وتـذكــاراً بـتــذكـــارِ
لـنـرتـوي مـن نـمـيـرِ الحـبِّ أعـذبـَه
نـنـــــادمُ الـبـدرَ فـي أنـغــامِ سـمــّارِ
ونـُسـمـِعُ الكـونَ لحـناً من مـحبـتـنـا
ونـستـفـيـق ُعلـى أضـــواءِ أقـمــارِ
ونـمـتـطـي زورقَ الآمــالِ فـي ألــقٍ
لكـي يطيـبَ مـع الأحــبـابِ إبـحــاري
نسجتُ حـرفـي بـحبرِ الآهِ أسـكـبُــه
وصـغـتُ قـافيـتـي مـن جـذوةِ الـنــارِ
فـهـل ستـغـنـي عـن الآلامِ قـافـيـتـي ؟
وهل ستشفي غلـيلَ الـنفـسِ أشـعـاري
* ماجستير أدب ونقد
1 ping