أسأل نفسك ماذا فعلت في هذا العام
بقلم الأستاذة / عبير بنت عبدالرحمن البقمي
كشجرة مخضرة تتباهى أمام نظيراتها ، و في خريفها المهلك يسقط ورقها و يضمر زهرها ، وسرعان ما تجذل لينمو الأسنى والأزهى ؛ هكذا هي أعوامنا تنقضي الأيام والأعوام و تتبدل الأحلام عام بعد عام ، عام يودعنا لنستقبل عام جديد ، عام مضى بكل ما قدر الله فيه لنستقبل عام لا نعلم كم سنعيش فيه .
عام كامل بجميع مافيه انطوى واندثر و قبيل وداعه ارسل إليك الدرر ، فهل توقّفت معي لنتأملها ؛ في نهايته ودّع الحجاج ذنوبهم و معاصيهم و شاركناهم جميعا فرحتهم بعيد الحج ، هُنَا رسالة لك لا تدعها تمضي دون تبصّر ؛ اركل آلامك و احزانك و جميع من يُثني ثغرك الفاتن حتى ان كان ذلك شخصٌ اثقلك واحزنك
و لا ننسى جائزة نوبل العظيمة تأتي لتحفّز و تشجع كل مبدع ومبتكر ، و التي صادفت هذا العام ان تكون في نهايته ؛ و انت تستحق ذلك راجع ما انجزته وما حققته خلال هذا العام و حفّز نفسك و اعزّم على تطوير نفسك و بناءها
اسأل نفسك ماذا فعلت في هذا العام المنطوي ! و هل انت راضٍ عن نفسك ! ام انك تشعر بالتقصير او ببعضه ! ما هو الأثر الذي ركنته في نفوس من خالطتهم ! و كم من بصمةٍ بَصمتها في تلك الأماكن التي زرتها ! اسئلة كثيرة لابد ان تطرحها لذاتك ؛ لتعتزم لتنتج وتبتكر وتطور نفسك وتزهر في هذا العام بإذن الله .
* الفائزة بالمركز الأول في المؤتمر العلمي الخامس والسادس للاختراع .