نتفاءل لنرضى
بقلم الأستاذة / موضي المرواني *
إن كثرة الهموم والأحزان تجعل الشخص أكثر ألما بل إن بعضهم يميل إلي التشاؤم وكرهه للحياة مما يؤثر على حياته وعلاقته بالآخرين، و يكون ذلك بعبوس الوجه وضيق المزاج وكثير العصبية والضجر مما يجعله أكثر عرضه للأمراض النفسية والجسدية .
ولكن يجب عليه أن يقتنع بأن القدر لا يزيله حزن أو تضجر أو تشاؤم فقدرك جاري عليك ومقسوم لك كما كتبه الله لك لكن الرضاء بما قدره الله عليك و التفاؤل وحدهما سيخففان من مرارة القدر وألمه ويكون أكثر طمأنينة وإيمان وتعلق بالله وأن يحتسب بذلك الأجر والثواب من الله.
كما أن للتفاؤل فوائد كثيرة فقد أثبت مؤخرا بحقائق علمية بأن الأشخاص المتفائلين أكثر وقاية من غيرهم وتجد الأشخاص المتفائلين محبوبين في كل مكان لأنهم يكونوا أكثر مرونة في علاقتهم الاجتماعية وأكثر قدرة على التأقلم في الوسط المحيط بهم فالتفاؤل يجعلك تنظر للحياة بشكل إيجابي رغم الهموم والابتلاء ، فنحن نعيش على أرض أعدت للابتلاء ولم يسلم منها حتى الأنبياء
فلنتفاءل لنرضى ونسعد بحياتنا.
* كاتبة وإعلامية