عام الكتاتيب
بقلم الأستاذ / ناصح البقمي *
بعد إجازة طويلة ترقب منسوبو وزارة التعليم بداية عام دارسي جديد يملؤه الجد والاجتهاد والنشاط وأحلام الوالدين وآمال الأبناء، ولكنه كان مخيباً لجميع طموحاتهم وأمالهم، فصول بلا معلمين وبلا كتب ،ونقص واضح في الإمكانيات كل أسبوع نعقد الآمال على الأسبوع الذي يليه ويمر شهر ونحن على هذا الحال ، لا كتب ولا معلمين .
مالي أرى التعليمَ أصبح عاجزاً
عن أن يصحّ من النفوس مكسراً
عُكِست نتائجه فأصبح هديهُ
غِباً واضحى صفوه متكدراً
هل لدى المسؤولين علم بهذا وإن كان لديهم علم هل لديهم ضمير لتدارك مستقبل أبنائنا الطلاب .ولكن هل لدى القيادات القدرة على حل المشاكل التي تواجه التعليم في هذا العام . أم غابت الرؤية الشاملة بشأن المستقبل .وان لم يكن لديم القدرة، هل تم اختيارهم بوجود معايير تهتم بقوة القيادة ،من الناحية الفنية والإدارية .لذلك فسوء اختيار القيادات والمحاباة على أسس معرفية أدى إلى تردي أداء الوزارة وضعف كياناتها
يا باري القوس برياً لست تحسنها
لا تفسدنها وأعط القوس باريها
إلى مسؤولي وزراة التعليم شبابنا عماد المستقبل والمحور الأهم في العملية التعليمة ،وعليهم تعقد الآمال ،فهم مقياس تقدم الأمة ،وتأخرها ،ومعيار رُقيها وانحطاطها، وهم من يقوم على أكتافهم مستقبل الأمة وثروتها وهم الاساس في تقدمها وازدهارها .لذلك فوزارة التعليم والمعلمون هم بناة الوطن الحقيقيون . لذلك لم تبخل الدولة وقائدها خادم الحرمين الشريفين في بذل أقصى إمكاناتها من أجل العلم والتعليم ، إيماناً منها بأهميته باعتباره قاعدة تقدم الأمم وتطويرها الحضاري ، فلابد من كل مسؤول في هذه الوزارة استثمار جهود الدولة في هذا المضمار
إذا مأ اقام العلم راية أمةٍ
فليس لها حتى القيامة ناكسُ
ختاماً :
إن كان حال التعليم هذا العام في جميع مناطق المملكة كحالنا فإن الطفل الذي اقتصر تعليمه على المدرسة هو طفل لم يتعلم هذا العام
في ازدياد العلم إرغام العِِدى
وجمال العلم إصلاح العمل
* كاتب وتربوي
2 pings