(كيف تكون قائد)
بقلم الكاتب / نايف عايد العنزي
لقد ميز الله افرادا ووهبهم الذكاء والفطنة والحكمة وحسن التدبير في امور حياتهم.
حيث جعل لكل واحد صفات ومميزات فيها اختلاف عن غيرهم، وجعلهم يتقدمون خطوات ومناصب عن غيرهم.
وقد تكون القياده للبعض أتت لهم عن طريق الوراثه، وقد تكون للبعض هبة ميزها الله بالفرد عن غيرهم، وقد تكون جينات موروثة ولنا مثالا في ذلك الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والصحابة والتابعين في ذلك.
فقد يمر المدراء والقاده في مراحل صعبة ومعقدة في مراحل متقدمه من حياتهم، فتنزل عليهم المحن، والعراقيل، والنكسات، والنكبات، فيتعلمون من الآلآم والظروف والمواقف التي عصفت بهم وفن المواجهة والتعامل لكي يتجنبوا سوء الظروف المحيطة بهم والمواقف.
فقد يمنح الله سبحانة لبعض القاده او المدراء الهيبة وتميز الشخصية والقوة، والتي تتفرع منها او تتبعها أتخاذ القرارات، والحنكة، والفكر الواسع، والتخطيط، وسرعة البديهة، والتدقيق، وقراءة المستقبل عند صنع القرار.
فهذه الصفات لها الدور في نجاح القاده او المدراء، ووسيلة من وسائل الجذب للمستثمرين والمستهلكين والمتعاملين.
فيجب أن يتميز المدير او القائد بأسلوبة لكي يواكب متقلبات الحياة والظروف، لكي يطوف على سطح الظروف بقارب قراراته، وحبال حنكته وحكمته وصوابه لمنجاته، ويكون ذو فن بالتعامل في محيط العمل وخارجه.
وأن يكون ذو فكر ساهر وواعي ودقيق حتى يتجنب الوقوع في المشكلات، وأن يقرأ حاجة العمل او المنشأه والذي قد يراه في عيون المتعاملين او العاملين ممن كانوا تحت مظلته او بمحيطه، او من خلال الصورة التي صنعها او رسمها عند رؤيته لتحقيق الأهداف والأحلام.
وكم من الأشخاص رسموا بالحلم طريقهم فمن ثم ترجموه وحولوه الى واقع.
لأن الحاجة باثقة للأفكار وهي المحركة للخطط بالعزيمة، وأن الرغبة هي الملحة بالإصرار، فأسقطوا حواجز المستحيل.
فعندما يخلق الفرد شيئاً ويبدع فيه سيكون هذا النجاح تحت محط أعيان الجميع، وسيتم بالناس تقليدك، اوتكون قدوه ومثلا لهم في عزيمتهم، او يكون البعض منهم مقتبسين لهذه الأفكار.
فغالبا المدراء والقاده يكونوا ذو رؤية ثاقبة وواسعة، ومتنبة لما يدور حوله، وقد يرى مالم يراه العاملين او الآخرين عند تقييمه للأمور واستشعاره بها عند قطع القرار في هرم العمل.
وقد يظن البعض من العاملين او المتعاملين إن هذا ظلما وقسوة قد وقعت عليهم من جراء هذه القرارات، لكن حاجة ومصلحة المنشأه والعمل هي من حكمت ورفعت
لهم صورة جعلتهم أن يختاروا الحل الأنسب عند مشكلات الأمور.
فكن متبوعا لا تابعا احدا او مقلدا في قرارات حياتك، فكم من بسيط أصبح عظيم من صنيع قراراته.