قلب الطفلة لا يموت
بقلم الاخصائية النفسية / خلود مفلح الحارثي
جاءت مبعثره ،وبيديها بقايا أحلام مُحطَمه ،في أنيّنها مشاعر مؤصدة
مائلة الخطوات ووجلّه ،لم تتباطأ بها كالمُدلعة ،وقفت أمام حائط به ساعه نظرت مطولاً وإذا العين مُدمعه ،أخذت تصرخ بحرّاره مؤلمه:
قد ضاع عمري وأنا واقفه ،يا لله كم أنا في نفسي مُخبئه!
سفكوا بعرضي وبقيت مهدمه خجلتُ من نافذتي المضيئة ،وبابي يطرق وأنا صماء وراءه
قد تحدثت مُسبقاً وجعلوني محّقره ،سخروا ،وضحكوا ،وكانوا محّرقه ،حرقوا روحي وأن أكون إنسانه ،فقررت الانطواء ،ومصاحبة الوحدة
كنت في احدى السنين طفله
جعلوا جسدي كإمراه لعُبه...ثم تركوني وحدي مُعدمه
هربت خوفاً من أن يشهدوا بجريمه
آويت لبيت حيٍ فقير بزاويه ،أغلقت نوافذي مع الأبواب والمدخنة
لا أريد عودتهم ولا لقرابتهم الشُئمة
بكيت كثيراً في حاجةٍ لعاطفه ،بقيت هنا ،وهناك كمشرده من لا يعرفني يعطيني بيده ،ومن كان يخشاني يترك عند بابي عطاءه
بقيت بلا حراك ممده ،كنت في اكتئاب وبالعالم قلّقه
أصوات ضحكاتهم قادمة وكانوا صبيه ،لعبوا في قوةٍ وكسروا الزجاجة ،نور الشمس تخلل الشطب وعميت بشده
ماذا حصل!؟ إذ برأس طفل يتفضل بنظره
حين شاهدني قال: أنها هنا بسرعه
نهضت فازعة لقد وجدوني بعد مُده ،سأهرب من جديد بلا عُوده
قال: إنها خلفك الكُره
بين هلع و براءة ،ضحكتُ ضحكات متواصلة ،ماذا ظننت وما ظنه!؟
اقتربت من النافذة ،وكانت بينهم فتاه ،والله من الأربعين شبهي ظلت مبتسمه
أخذت كُرتهم وبادرت بإعطائه ،هرعوا كمن رأى وحشاً هروله!
قائلين: بنبرات مؤذيه ،مجنونه إنها...مجنونه!
أوجعتني كلماتهم على جروح مُندفِنه ،كنت مثلهم صغيرة لم أنتبه بأني كبرت
مرَ العمر بحياتي بلا رويّه ،لهذا كانت حكاياتي قاصره
كرهت رؤيتي فيكِ مُتكسرة ،هل فهمتي خصامي معك دون مشكله ،هل هذه أنا بعد جراءه ؟! طفله هربت فوجدتها بطفله!
صحوت جداً متأخرة ...
الكُره والطفلة وكلمة مجنونه قاموس بدايتي الجديدة ،أثارت ما بي لمواجهة الحقيقة فشكلي مفزع لهم وهو سبب وجيه
أتيتك كما بدء المُقدمة...
أراني فيك يا مِراءة حدثيني هل أنا مذنبه ؟
ليس ذنبي وكنت جاهله ،ليس إثمي وكنت مُهكته
الآن سأبدأ بحياتي صفحه ،وسأعيش كغيري مُلهمه.
كاتبة، عضوة ، رابطة كاتبات الغد