لُغتك هويتك
بقلم الكاتبة / ملاك عبدالعزيز الحميِّد *
لنرتقي بأمتنا، وننتصر على عدوِّها علينا الاهتمام بلُغتنا العربية، ولله الحمد من إيجابيات عصرنا هذا، أن التحدث والكتابة بالعربية الفصحى أصبح موضة! ولكن العاميَّة واللُّغات الأجنبية تكاد تتفشى بالمجتمع للأسف!
لا تخجل من لغتك العربية فهي فخر!
و لا تتحدث بغيرها بلا حاجة فهذه هزيمة!
ألا يكفينا فخراً أنها لغة القرآن الكريم؟!
يقول تعالى:" إنا أنزلناه بلسانٍ عربي مبين". (الشعراء:195)
ويقول:" إنا أنزلناه قرءآناً عربياً لعلكم تعقلون".(يوسف:2)
والكثير من الآيات القرآنية الكريمة..
فلنفخر بلغتنا ونتعلمها ونُعلمها لأبنائنا، يا للحرقة التي أشعر بها حين أسمع الكثير من شبابنا وأطفالنا لا يتحدثون العربية!
والكثير في مجتمعاتنا لا يلَّبون أطفالهم، ويستجيبون لهم، إلا إذا حدَّثوهم بالإنجليزية!
عجبي و ما المخجل وأين الخطأ في أن يتحدث أطفالنا العربية؟!
ومن السلبيات كذلك أننا نتحدث مع العمالة الوافدة بلُغةٍ مضحكة للغاية.. ليست عربية ولا غيرها.. بل عربية مكسرة مختلطة!
والمضحك أن الكثير من العمالة يتحدثون العربية و بطلاقة أو على الأقل يفهمونها، فلا تُكسر لغتك من أجل أحد!
اللغة العربية هويتنا فلا تفقدوها..
العربية حضارتنا فلا تهدموها..
العربية تاريخنا فلا تمحوها!
كفانا فخراً أن القرآن الكريم نزل بها، وخاتم النبيين محمد -صلى الله عليه وسلم- بُعث عربياً، وأنها هي اللغة الخالدة؛ لأن المولى -عز وجل- تكفل بحفظها، يقول تعالى:" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". (الحجر:9)
فبحفظ القرآن تُحفظ اللغة!
ولنجعل تعلمنا للغات الأخرى؛ لهدف سامي فنتعلمها لنخدم أمتنا وأوطاننا، ونأمن مكر عدونا؛ فنترجم كتبهم، ونكشف خططهم من أجل الأمة..
دون أن ننسى لغتنا الأم ونعقُّ بها!
فدائماً يقال: " إذا أردت أن تدمر شعباً ابدأ بلغته".
وتعلمت من اللغة العربية بحكم دراستي لها، حسن الإنصات والتعبير، والدقة وسرعة البديهة، والتأني بالحديث، فاللغة العربية بحر زاخر!
يقول الفاروق -رضي الله عنه-:"تعلموا العربية فإنها تثبت العقل، وتزيد في المرؤة".
* كاتبة ، عضوة في رابطة كاتبات الغد
1 ping